اقترح الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء أن السياحة عبر تاريخها تتأثر بأي أزمات تحدث ولكنها سرعان ما تعود سريعا وتتعافى إذا قامت الدولة بمساندتها ودعمها.
وأشارفى تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن جميع الدول تهتم بالسياحة وتساندها في أزماتها، فنجد مثلا في دولة مثل فرنسا رغم الأزمات والاضطرابات التي حدثت مؤخرا وجدنا السياحة تعود سريعا وتحقق نموا كبيرا في الدخل القومي الفرنسي .
وأكد أن مصر تبذل جهودا كبيرة في مساندة السياحة في ظل تفشي فيروس كورونا عالميا من خلال عدد من الإجراءات المهمة ومنها مبادرات التمويل السياحي بفائدة بسيطة وتأجيل مستحقات الحكومة لدى قطاع السياحة ولكن للاسف العاملين بالسياحة مازالوا يواجهون صعوبات كبيرة في الاقتراض من البنوك نتيجة للاشتراطات الصعبة التي تضعها البنوك.
واقترح د. عاطف عبد اللطيف بأن يتم إنشاء بنك خاص بالسياحة وتمويل القطاع السياحي يحمل مسمى بنك «التنمية السياحية» على غرار بنوك التنمية الصناعية وتنمية والصادرات وبنك التنمية والائتمان الزراعي يكون دوره تمويل القطاع السياحي .
وأوضح د. عاطف أن فكرة انشاء بنك التنمية السياحية ستكون مهمة لان تمويل القطاع السياحي ذو طبيعة خاصة ويحتاج الى متخصصين من العاملين وعلى دراية بنشاط القطاع السياحي، مشيرا إلى أن مخصصات البنك من الممكن ان يشارك فيها رجال أعمال ومستثمرين بالقطاع السياحي على غرار البنوك الخاصة وبالتعاون مع الدولة والبنك المركزي في توفير أموال للإقراض بالبنك .
ونوه إلى أنه إذا كان هناك بنك للتنمية السياحية في الوقت الحالي كان سيتم ادخال مبادرات تمويل السياحة من خلاله وسيكون له دور في منح مزيد من الاقتراض للقطاع السياحي لانهم ادري باحتياجاته وطبيعة عمله وسيكون له دور في تمويل العاملين بالقطاع السياحي وتوفير القروض لهم خاصة ان أغلب البنوك لا تتعامل مع الموظفين بالقطاع السياحي لأنهم ضمن قائمة الإقراض مرتفع المخاطر وكذلك يكون له دور في توفير عروض رحلات سياحية بالتقسيط للعاملين بالتنسيق مع شركاتهم والعاملين بالدولة بشكل عام وإقراض المراكب والفنادق السياحية والنقل السياحي والطيران.
وأضاف عاطف عبد اللطيف أنه يمكن لبنك التنمية السياحية مساندة المشروعات الصناعية المرتبطة بالقطاع السياحي مثل صناعة الخزف والبازارات وكذلك مساندة وتمويل طيران الشارتر ويكون نواه لتأسيس شركة للطيران الشارتر.
وذكر د. عاطف عبد اللطيف أن قطاع السياحة يمرض ولكنه لا يموت وهو عنصر مهم جدا في دخل الموازنة العامة للدولة في مصر ويحقق المليارات من الدولارات سنويا في ظروفه الطبيعية ويوفر أكثر من 14 مليون فرصة عمل ويخدم أكثر من 70 صناعة ويستحق الاهتمام به ومساندته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة