قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الغرب والشرق أعطى الحق الكامل لمواطنيه فى اختيار دينه، فى حين يظل المسلم آخر من يكرم الإنسان فى اختياره للدين.
وأضاف الهلالى، فى برنامجه "كن أنت" المذاع عبر قناة مصر الأولى، أن الجيل الحالى من الإخوان والسلفيين لم يكن أباءه وأجداده إخوان أو سلفيين نهائيا، موضحا أن "الجماعة الإخوانية أنشأت فى 1928 ميلادية ، والسلفية فى 1926 ميلادية، والكثير من أعضاء هذه الجماعات يعتبرون أن آبائهم كانوا فى بدع وضلال"،
وتابع الهلالى قائلا: "بعد ما كنتم أطفال وعرفتوا تتكلموا وبدأتوا تتهموا الآباء بهذه الاتهامات.. هل نزل عليكم الوحى؟!.. ولا هذا تفكير منكم؟ ولو أنتوا أهل تواضع تطلعوا تقولوا دي رؤيتنا ونحترم رؤية الآخرين".
وأوضح سعد الهلالى، أن لكل إنسان الحق فى اختيار دينه، وسيحاسب على اختياره، متابعا: "كل صحابى كان سيد وحر فى اختيار ودخول الدين الذي يراه هو، وكل منهم دخل الدين يوم أن اقتنع" ، مشيرا الى أن "الدين عند الأنبياء والصحابة فيه رحمة، وكل صحابى دخل الدين بعد رؤية نفسه أنه بعد دخوله للدين سيكون إنسان أفضل"، مشيرا إلى أن الاستعباد والتخويف الترهيب الذى كانت تمارسه جماعة الإخوان من قبل فى مصر لن يكون مرة أخرى، مؤكدا: "لغة انت زنديق وكافر وفاسق وضد الإسلام، بعد ثورة 30 يونيو بتزول وهتشوفوا مصر صاحبة الكلمة الجميلة العفيفة".
وأضاف الهلالى قائلا: "أهل الرشد هم شعب مصر الذين ينهضون بوطنهم.. ولكن أهل الاستخفاف هم المتآمرين من المتغلبين من أصحاب الخطاب الدينى الذين يريدون فرض كلمتهم على الشعب".