روت سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب، خلال تكريم اسم الراحل محمود مرسي في صالون مديحة حمدي الثقافي، قصة التعارف والحب والزواج من النجم محمود مرسي بحضور ابنها وابن الراحل محمود مرسي الدكتور علاء مرسي، حيث قالت سميحة أيوب إنها أحبت محمود لمدة سنة ونصف، حب من طرف واحد، واكتشفت أنه أحبها أيضًا لمدة سنة ونصف دون أن يصرح لأحد، وكانت تقول لنفسها لو أي شخص يعزمنا علي حفل عيد ميلاد أو أي شيء يجمعنا سويًا كصدفة سيكون جيدًا.
وأضافت سميحة، أن الأيام مرت ويشاء القدر أن تذهب لزيارة الفنان إبراهيم أبو المجد في منزله بسبب مرضه لتفاجأ بوجود محمود هناك، وبعد أن انتهت الزيارة قال محمود لها إنه يعرف جيدًا أن سميحة لا تصطحب أي أحد معها في سيارتها لكنه طلب منها أن توصله حتي آخر الشارع الذي يسكن فيه أبو المجد، لتوافق سميحة علي الأمر وتقول في ذهنها: "أنا اخدك الهند".
واستكملت سميحة قائلة: "أثناء قيامي بتوصيله قال لي إنه معجب بي ووقتها قولت له وأن أيضًا معحبة بيك، ثم قال لها أنه لا يتزوج فقالت له أنا كمان لا أفكر في الزواج وقرفانة من الزواج".
وأشارت سميحة إلى أنها بعد ذلك طلب منه أن يصطحبها "لفة" بالعربية وبالفعل قام بطلب يدها للزواج في وقتها".
كان قد بدأ الصالون بكلمة من الفنانة مديحة حمدي وعلاقتها بالفنان محمود مرسي وأهم الأعمال التي جمعتهما معًا، وقد أهدت المطربة نهلة خليل عددً من الأغاني للفنان الراحل محمود مرسي الذي يتم تكريم اسمه منها أغنيات ألف ليلة وليلة وأغنية افرح يا قلبي واغنية من غير حب.
الصالون يتضمن لقاء مفتوحًا عن السيرة الذاتية والفنية للراحل محمود مرسي ورحلة عطائه الفنية، وفقرات شعرية مع الشاعر سراج الدين عبد القادر، وفقرات غنائية للمطرب ماهر محمود إسماعيل.
كما عرض فيلم تسجيلي عن حياة الفنان الراحل شملت سيرته وأهم أعماله من انتاج صندوق التنمية الثقافية وإخراج ضياء داوود.
يذكر أن الفنان محمود مرسي من مواليد مدينة الإسكندرية ووالده هو مرسي بك محمود نقيب المحامين بالإسكندرية، ودرس في القسم الداخلي التابع للمدرسة الثانوية اﻹيطالية، وبعدها مباشرة التحق بقسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة اﻹسكندرية، ثم سافر إلى فرنسا من أجل دراسة اﻹخراج السينمائي وقضى هناك خمس سنوات كاملة، ثم انتقل إلى بريطانيا ليعمل في هيئة اﻹذاعة البريطانية حتى وقع العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، فاستقال من عمله وعاد إلى مصر ليعمل في اﻹذاعة المصرية ثم في التلفزيون المصري. بدأ التمثيل منذ عام 1962 من خلال فيلم (أنا الهارب) مع المخرج نيازي مصطفى، واستمر في العمل خلال فترة ستينات وسبعينات القرن العشرين، من أشهر أفلامه (الخائنة، السمان والخريف، أغنية على الممر، طائر الليل الحزين، أبناء الصمت)، ومنذ أواخر سبعينات القرن العشرين بدأ في اﻹتجاه للدراما التلفزيونية أكثر، فقدم مسلسلات (رحلة السيد أبو العلا البشري، بين القصرين، العائلة، لما التعلب فات).
تزوج مرة واحدة لم تدم طويلا من الفنانة سميحة أيوب وأنجب منها ابنه الوحيد علاء. توفي في مدينة الإسكندرية مسقط رأسه في عام 2004 عن عمر يناهز 81 عامًا، وكان قد كتب نعيه بنفسه قبلها بفترة قصيرة.