تعرضت جزيرة بروفيدينسيا الكولومبية للتدمير بعد مواجهتها الاعصار "يوتا"، حيث تسبب الإعصار العنيف فى تخريب 98% من منازل الجزيرة وانهيار المرافق فى الشوارع، وانهارت الجزيرة الكولومبية التى تبعد 250 كيلو متر عن اليابسة، علما بأن الجزيرة يقطنها 5 آلاف نسمة وعُزلت بشكل تام لمدة يوم كامل مع انقطاع وسائل الاتصالات بين الجزيرة والمدن الأخرى والجهات المسئولة عن مواجهة الإعصار.
جزيرة كولومبية معزولة تواجه لوحدها إعصارا هائلا دمر 98% من منازلها!#كولومبيا #حوادث #إعصار #دمار pic.twitter.com/MXqTDbOX7i
— RTARABIC (@RTarabic) November 22, 2020
وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو للقطات جوية لشوارع جزيرة بروفيدينسيا الكولومبية وهى غارقة فى فيضانات الاعصار "يوتا"، بينما تتساقط الأشجار على الطرقات من شدة الرياح، وظهرت فرق الطوارئ وهى تقوم بمحاولة انقاذ السكان من المنازل التى تحاصرها المياه من جميع الاتجاهات فى مشهد مأساوى على الجزيرة الكولومبية.
المياه تغرق شوارع الجزيرة
ودُمرت المنازل واقتُلعت الأشجار وانقلبت المركبات فى جزيرة بروفيدينسيا الكولومبية فى أعقاب مرور إعصار يوتا، ولقى شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب 6 وفقد آخر فى أرخبيل سان أندريس وبروفيدنسيا وسانتا كاتالينا الكاريبى فى كولومبيا.
ويسلك يوتا، الإعصار الثالث عشر الذى يضرب هذه السنة أمريكا الوسطى، المسار نفسه الذى سلكه قبل 15 يومًا فقط الإعصار "إيتا"، الذى صنّف يومها من الفئة الرابعة وخلّف أكثر من 200 قتيل وألحق دمارًا واسعًا.
وقدّم رؤساء دول أمريكا الوسطى الذين يتّهمون الدول الصناعية بأنها مسؤولة عن التغيّر المناخى، طلبًا مشتركا الاثنين الماضى للمنظمات المالية الدولية للحصول على مساعدات من أجل إعادة الإعمار.
من ناحية أخرى، لقى أكثر من 40 شخصا حتفهم فى أمريكا الوسطى إثر عاصفة "يوتا"، التى ضربت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وتسببت العاصفة فى فيضانات مدمرة فى أنحاء أمريكا الوسطى والجنوبية، وأجبرت مئات الآلاف على الفرار من منازلهم بسبب الانهيارات الطينية.
وضربت العاصفة الساحل الكاريبى لنيكاراجوا، الاثنين الماضى كإعصار من الدرجة الرابعة، برياح بلغت سرعتها 250 كيلومترا فى الساعة وبعد ذلك، بدأت تفقد قوتها وتتراجع إلى عاصفة استوائية، وفى هندوراس، حيث تضرر أكثر من مليونى شخص جراء العاصفة، تتواصل عمليات إجلاء السكان، وفى جواتيمالا، تسببت العاصفة فى أضرار لأكثر من 140 ألف شخص.