قالت صحيفة ذا ريبابلك الأمريكية، إن السياسة الخارجية للرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن لن تكون تكرارا لسياسة باراك أوباما، الذى عمل بايدن نائبا له لثمانية سنوات.
وأضافت الصحيفة، أنه عندما يتولى بايدن منصبه فى يناير القادم، فإن بعض التغييرات الكبيرة الأولى التى سيجريها ستكون فى الساسة الخارجية، وهو المجال الذى يستطيع الرئيس أن يتحرك فيه دون طلب سماح من الكونجرس.
وقد وعد بايدن باتخاذ إجراءات سريعة لإظهار أن أمريكا قد عادت، بحسب ما قال، قاصدا أمريكا ما قبل ترامب التى تعاملت مع حلفائها القدامى كأصدقاء وليس كخصوم.
وقال بايدن إن يومه الأول فى المنصب سيشهد العودة لاتفاق باريس للمناخ، وعرض العودة للاتفاق النووى الإيرانى لو عادة طهران للامتثال، وإعادة تأكيد القيادة العسكرية الأمريكية للناتو والعودة لمنطقة الصحة العالمية، والعمل مع دول أخرى لمحاربة وباء كورونا، وكله يمثل عكس لمبدا أمريكا أولا الذى تبناه ترامب.
وللوهلة الأولى، سيبدو الأمر وكأنه عودة مباشرة إلى أجندة أوباما التعددية التى تبناها أوباما، الذى شغل بايدن منصب نائب الرئيس خلال عهده. حتى أن بعض الأشخاص فى المناصب العليا سيكونون من كانوا فى إدارة أوباما. إلا أن الانطباع الأول قد يكون مضللا. ففى العديد من القضايا، تبنى بايدن ومساعدوه مواقف مختلفة عما تبناه أوباما.
فبايدن الذى كان يناصر اتفاقيات التجارة الحرة، أصبح يتبنى الشكوك الجديدة من قبل حزبه إزاء السياسة الاقتصادية الدولية، وهى المجال التى سيكون فيها على الأقل استمرار ظاهرى لسنوات ترامب. وبالنسبة للصين، سيكون هناك تعامل أكثر صرامة عما كان فى عهد أوباما، سواء فيما يتعلق بالتجارة أو حقوق الإنسان.
كما من التوقع أن يقلص بايدن الحروب المستمرة فى العراق وأفغانستان، ويخفض عدد القوات فى الشرق الأوسط لتقتصر على مهام لمكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأسباب وراء الابتعاد عن إرث أوبما هو أن العالم قد تغير.