أعلنت الحكومة النيجيرية اليوم أنها قامت بشراء 16 طائرة بدون طيار (درونز) وثلاث مقاتلات من الصين من أجل تعزيز حربها ضد المتمردين والعصابات المسلحة فى الشمال الشرقى والغربى للبلاد من أنصار حركة (بوكو حرام) الإرهابية.
وقالت القوات الجوية النيجيرية في بيان صحفي اإها اتفقت أيضا على صيانة سبع طائرات مقاتلة داخل الأراضي الصينية، بينما ستخضع أربع طائرات أخرى إلى نفس العملية في نيجيريا.
وأشار البيان إلى أن القوات الجوية تعتزم نشر أربع طائرات بدون طيار في ولايات زامفارا وكيبي وسوكوتو وكادونا، مضيفا أن استراتيجية الحكومة لتطويق المتمردين تتضمن في جانب منها بناء مدرج ومنشآت ملحقة من أجل الطائرات بدون طيار في "جوساو" عاصمة ولاية زامفارا.
من جهته، كشف رئيس هيئة الأركان الجوية، المارشال صادق أبو بكر، في حديث أدلى به خلال جولته هذا الأسبوع بقواعد وتشكيلات القوات الجوية في ولايات: زامفارا وبينو وكانو، أن الطائرات بدون طيار التي اشترتها بلاده من الصين تم تجهيزها بالفعل لشحنها إلى نيجيريا في أقرب وقت، بينما يتدرب في الصين بعض من أفراد القوات الجوية النيجيرية على كيفية استخدامها.
وقال: "إن الرئيس محمد بخاري سمح ببناء مدرج ومنشآت ملحقة في جوساو لنشر أربع طائرات بدون طيار حصلنا عليها حديثا لتعزيز الأمن في ولايات زامفارا وسوكوتو وكيبي وكاتسينا، وكذلك أجزاء من ولاية كادونا".
وذكر أن الطائرات الأربع بدون طيار كانت جزءا من ثماني طائرات حصلت عليها الحكومة مؤخرا لتعزيز جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالإضافة إلى قدرات الضربات الجوية، ليس فقط لمكافحة الجماعات المسلحة في المناطق الشمالية الغربية والشمال الأوسط ولكن أيضا في عمليات مكافحة التمرد في الشمال الشرقي من البلاد.
وكشف رئيس هيئة الأركان الجوية، المارشال صادق أبو بكر، أنه من المقرر نشر طائرتين بدون طيار لتتبعا مجموعة الاستطلاع القتالية "203" المنشأة حديثا في منطقة جومبي، على أن تتبع الطائرتين الأخريين قوة المهام الجوية في مقر عمليات منطقة "مايدوجوري".
يذكر أن منطقة "دانموسا" التابعة لولاية "كاتسينا" بشمال غرب نيجيريا شهدت احتجاجات واسعة النطاق قبل عدة أشهر لمطالبة الحكومة بحماية السكان من العصابات المُسلحة، والهجمات المتكررة التى زادت وتيرتها خلال السنوات القليلة الماضية في أنحاء البلاد.
وتشهد العديد من الولايات شمال غربى نيجيريا، منذ عام 2011، مشكلات أمنية أسفرت عن مقتل 8 آلاف شخص، كما أن ما يقرب من 200 ألف آخرين اضطروا للجوء إلى دولة النيجر المجاورة.