تمر اليوم الذكرى الـ 31 على هدم جدار برلين بالكامل، والذى كان يفصل شطرى برلين الشرقى والغربى والمناطق المحيطة فى ألمانيا الشرقية، ولقد كان الغرض منه تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية، وبدأ بناؤه فى 13 أغسطس 1961، وجرى تحصينه على مدار الزمن، ولكن تم فتحه فى نوفمبر 1989 وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.
بدأ هدم الجدار رسميًا فى 13 يونيو عام 1990 وانتهى من هدمه فى نوفمبر عام 1991. مهد سقوط جدار برلين الطريق إلى إعادة توحيد ألمانيا، والذى حدث رسميًا فى 3 أكتوبر عام 1990.
ولم يكن جدار برلين هو الأخير، الذى يقام ليفصل بين أبناء الوطن الواحد أو العرق الواحد، فحتى الآن يمتلئ العالم بالعديد من الجدران الفاصلة، والتى تقف كسجن لأبناء الوطن يفصل بين بعضهم البعض.. ومن أشهر تلك الجدران:
الجدار الرملى بين المغرب والصحراء الغربية
أنشأت المغرب هذا الجدار، فى 1987، لحماية قواتها الموجودة فى الصحراء الغربية من هجمات القوات الانفصالية التايعة لحركة «البوليساريو»، والجدار مزود بكاميرات مراقبة ومدفعيات وخنادق ومحمى بالأسلاك الشائكة والألغام الأرضية.
المنطقة العازلة بين شطرى قبرص
فى عام 1974، أنشأت الأمم المتحدة منطقة وجداراً عازلا يقسم جزيرة قبرص، الواقعة بجنوب تركيا، إلى قمسين، بين اليونان وتركيا.
جدران السلام فى إيرلندا الشمالية
وهى جدران تفصل بين المجتمعات المسيحية من طائفتى البروتستانت والكاثوليك فى العاصمة بلفاست، حيث اندلعت أعمال عنف طائفية بين الجانبين، وهناك نحو 99 حاجزا فى بلفاست وحدها، وجدران أخرى فى مدينة ديري.
جدار الأعظمية
هو جدار فاصل خرسانى بنته القوات الأمريكية فى سنة 2007 بارتفاع ثلاثة أمتار فى محافظة بغداد لفصل مدينة الأعظمية عن محيطها للتقليل من حوادث العنف الطائفى فى العراق، بدأت القوات الأمريكية فى بناء الجدار، بهدف الفصل بين المسلمين السنة والشيعة، ويُحاط الجدار بأجزاء كبيرة من مدينة الأعظمية بالعاصمة بغداد، ويبلغ طوله 3 أميال من المفترض أن يكون مؤقتا ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن.
المنطقة الفاصلة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية
فى يوليو 1953، أقيمت منطقة منزوعة السلاح، طولها كيلومترا وعرضها 4 كيلومترا، بين الكورتين لمنع انتقال المواطنين والسلاح على الحدود بينهما، لقى الكثير من المواطنين مصرعهم عند محاولاتهم عبور الحدود بشكل غير شرعي. ويعتبر هذا الجدار إحدى أخر جبهات الحرب الباردة.