قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن اختيار أنتونى بلينكين وزيرا للخارجية فى إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب، جو بايدن تعكس اختلافا حادا فى ملف السياسة الخارجية بالمقارنة بعهد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حيث سيسعى لرأب الصدوع مع الحلفاء الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى محادثة مع بلينكين في سبتمبر 2016 مع "جروفر"، شخصية من شارع سمسم، حول موضوع اللاجئين، موجهًا حديثه للأطفال الأمريكيين الذين قد يكون لديهم زملاء جدد من بلدان بعيدة: "لدينا جميعًا ما نتعلمه ونكسبه من بعضنا البعض حتى عندما لا يبدو للوهلة الأولى أن لدينا الكثير من القواسم المشتركة".
وقالت صحيفة الجارديان إنه بعد أربع سنوات من الإدارة التي فصلت الأطفال المهاجرين عن والديهم وأبقتهم في أقفاص، فإن وصول بلينكين إلى وزارة الخارجية سيكون بمثابة تغيير جذرى، على أقل تقدير.
في حين ظل مايك بومبيو سياسيًا محليًا طوال فترة توليه منصب وزير الخارجية، ومنح نصيب الأسد من مقابلاته لمحطات إذاعية محافظة في الغرب الأوسط، على سبيل المثال فإن بلينكين ولد عالميًا.
وأوضحت أنه ذهب إلى المدرسة في باريس، حيث تعلم العزف على الجيتار وكرة القدم، وكانت لديه أحلام في أن يصبح صانع أفلام. قبل دخوله البيت الأبيض في عهد باراك أوباما، اعتاد أن يلعب مباراة أسبوعية لكرة القدم مع مسئولين أمريكيين ودبلوماسيين أجانب وصحفيين.
وقال روب مالي ، رئيس مجموعة الأزمات الدولية ، الذي كان في المدرسة مع بلينكين في فرنسا: "لقد كان أمريكيا في باريس ، ولديه إحساس بما يعنيه أن يكون المرء أمريكيا ذا ثقافة وقيم أمريكية في وقت كان فيه كان هناك الكثير من العداء لأمريكا. لكنه رأى أيضًا ما يعنيه أن يكون الشخص الفرنسي ينظر إلى أمريكا".
