اجتماعات مكثفة تعقدها الحكومة اليمنية مع المبعوث الأممى إلى اليمن، لبحث طرق مواجهة التعنت الحوثى، فى الوقت الذى أكدت فيه منظمات دولية، أن حياة ملايين الأطفال فى خطر مع اقتراب اليمن من المجاعة.
فى هذا السياق جدد محمد الحضرمى وزير الخارجية اليمنى خلال لقائه بالمبعوث الأممى فى اليمن مارتن جريفيث، حرص الحكومة اليمنية على سلام حقيقى ودائم، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية الحدث وأكد وزير الخارجية اليمنى خلال لقائه بالمبعوث الأممى باليمن دعم الحكومة اليمنية لجهوده ومبادراته.
وبحث محمد الحضرمى، اليوم، عبر الاتصال المرئى مع المبعوث الأممى إلى اليمن أخر مستجدات جهود المبعوث وتطورات قضية خزان صافر النفطى إلى جانب عدد من القضايا المتصلة بعملية السلام.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، جدد وزير الخارجية اليمنى، حرص الحكومة على بناء سلام حقيقى ودائم يقوم على المرجعيات المتفق عليها ويضمن مستقبلا آمن لأبناء الشعب اليمنى الذى عانا ويعانى ويلات الصراع والحرب التى أشعلتها مليشيات الحوثى، مؤكدا دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممى وتعاملها الايجابى مع جميع مبادراته بما فيها مشروع الاعلان المشترك وحرصها على ضمان توفير متطلبات السلام ونزع أى مسببات لموجات جديدة من الصراعات.
وأوضح محمد الحضرمى ضرورة إلزام مليشيات الحوثى بالسماح للفريق الفنى للأمم المتحدة بالوصول لخزان صافر خاصة بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأنه، محذرا من مخاطر استمرار تباطؤ ومماطلة الحوثيين ورفضهم تمكين الفريق الاممى من تقييم الخزان النفطى تمهيدا لتفريغه ونزع فتيل كارثة بيئية واقتصادية وانسانية خطيرة تهدد البحر الاحمر والمنطقة.
فيما أعرب المبعوث الأممى إلى اليمن، عن تقديره للتعاطى الإيجابى من قبل الحكومة اليمنية مع جهوده، مشيرا إلى أهمية التوصل إلى اتفاق حول مشروع الاعلان المشترك تمهيدا للتوصل إلى حل سلام شامل للازمة اليمنية.
بدوره قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومى الأمريكى، أن خيارات الولايات المتحدة الأمريكية مفتوحة للتعامل مع ميليشيات الحوثى فى اليمن، وأضاف مستشار الأمن القومى الأمريكى، أن الحوثيين المدعومين من إيران فشلوا فى الانخراط بعملية السلام فى اليمن.
وأوضح روبرت أوبراين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بشكل دائم تصنيف الحوثى كجماعة إرهابية، وتابعت مستشار الأمن القومى الأمريكى، : ندعو الحوثى للابتعاد عن إيران والتوقف عن مهاجمة دول الجوار.
يأتى هذا فيما حذرت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة فى بيان اليوم الاثنين من أن حياة ملايين الأطفال فى خطر مع تقدم اليمن ببطء نحو ما يحتمل أن يكون أسوا مجاعة منذ عقود، وأن الخطر على حياة الأطفال هو أعلى من أى وقت مضى، وأن علامات التحذير كانت واضحة لفترة طويلة جدا.
وأوضح بيان لمسؤولة اليونيسف أن أكثر من 12 مليون طفل يمنى بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وصلت إلى مستويات قياسية فى بعض أجزاء البلاد مسجلة زيادة بنسبة 10 % هذا العام فقط، وأن ما يقرب من 325 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة فى الوقت الذى يواجه أكثر من خمسة ملايين طفل خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال المائى الحاد.
وأضافت هنريتا فور أن الفقر المزمن وعقود من التخلف وأكثر من خمس سنوات من الصراع، قد عرض الأطفال وأسرهم فى اليمن لمزيج مميت من العنف والمرض، وأن جائحة كورونا حولت أزمة عميقة إلى كارثة وشيكة، وأن اليمن بلد يعانى من العنف والألم والمعاناة كما أن الاقتصاد فى حالة من الفوضى.
ولفتت إلى أن النظام الصحى كان على وشك الانهيار منذ سنوات، حيث تعرض عدد لا يحصى من المدارس والمستشفيات ومحطات المياه وغيرها من البنى التحتية العامة الحيوية للضرر والدمار فى القتال، وأن تجاهل القانون الدولى الإنسانى فى اليمن صارخ بشكل صادم.
وأكدت أنها قامت بتوسيع وجودها فى اليمن لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية لملايين الأطفال فى اليمن والمساعدة لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح محذرة فى الوقت نفسه من أنه برغم ذلك فإنه لا يمكن كبح المد إلى أجل غير مسمى، وأنه يجب على جميع أطراف النزاع إبقاء الأطفال بعيدا عن الأذى والسماح بالوصول دون عوائق إلى المجتمعات المحتاجة وذلك كما هو واجبهم بموجب القانون الإنسانى الدولى.
ودعت مسؤولة اليونيسف الجهات المانحة إلى تكثيف جهودها وتوفير الأموال الإضافية المطلوبة بشكل عاجل، وأنه مع اقتراب نهاية العام فإن نداء اليونيسف الإنسانى تلقى 237 مليون دولار فقط من أصل 535 مليون دولار مطلوبة، مع فجوة تمويلية تقارب 300 مليون دولار، وأن المساعدات الإنسانية وحدها لن تمنع حدوث مجاعة ولن تنهى الأزمة فى اليمن وشددت على أن وقف الحرب ودعم الاقتصاد وزيادة الموارد أمر بالغ الأهمية وأنه ليس هناك مجال لإضاعة الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة