تسعى الحكومة البريطانية لتخفيف قيود كورونا على المجتمع البريطانى رغم تزايد الإصابات بالفيروس، خاصة فى ظل انكماش الاقتصاد البريطانى بسبب هذا الوباء، حيث تأتى تلك الخطوة بعدما دخلت جامعة أكسفورد خط مرحلة حاسمة ونهائية فى إنتاج اللقاح الذى أعلنت عن تطويره منذ عدة أشهر، حيث أعلنت الجامعة أن لقاح "أسترازينيكا" فعال ضد فيروس كورونا بنسبة 90%، منوهة إلى أن الذين تناولوا اللقاح لم تظهر عليهم أعراض قوية.
فى هذا السياق قال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا: نرى طريقا للخروج من أزمة كورونا وسننجح العام المقبل، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية وأضاف بوريس جونسون: قيود كورونا فى بريطانيا ستنتهى فى الثانى من ديسمبر.
وأضاف رئيس الوزراء البريطانى خلال كلمته أمام البرلمان البريطاني: لن نستبدل الإجراءات الوطنية بإجراءات مجانية للجميع، وسنعود بدلا من ذلك إلى نهج إقليمى متدرج، ونطبق أشد الإجراءات حيث ينتشر الفيروس، موضحا أن النصيحة العلمية تؤكد أن مستويات الإصابة بكورونا بحاجة إلى أن نتخذ نهجا يكون أكثر صرامة، وموضحا أن التقدم العلمى سيسمح بتخفيف القيود، إلا أننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد.
وتابع بوريس جونسون: "علينا أن نجتاز مرحلة الشتاء دون أن يخرج الفيروس عن السيطرة، لافتا إلى أن الإجراءات ستنتهى فى الثانى من ديسمبر، وسيكون مسموحا لصالات الرياضية والمتاجر ومحلات العناية الشخصية أن تفتح أبوابها، ومشيرا إلى أنه من دون اتخاذ إجراءات معقولة، سنكون أمام زيادة جديدة بعدد الإصابات.
يأتى هذا فى الوقت الذى أظهر مسح اليوم الاثنين أن نشاط قطاع الأعمال البريطانى انكمش فى نوفمبر بينما تعصف موجة جديدة من قيود مكافحة فيروس كورونا بقطاع الخدمات الضخم، لكن أنباء عن احتمال التوصل إلى لقاحات دعمت الآمال حيال 2021.
وهبطت قراءة أولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديرى المشتريات المجمع، وهو مقياس لنمو القطاع الخاص، إلى أدنى مستوى فى خمسة أشهر عند 47.4 فى نوفمبر من 52.1 فى أكتوبر.
وهذه المرة الأولى التى يهبط فيها المؤشر دون مستوى 50.0 الذى يمثل عتبة النمو منذ يونيو، حيث إنه من المتوقع على نطاق واسع أن ينكمش الاقتصاد البريطانى فى الربع الرابع، وإن كان بصورة أقل مقارنة بالانكماش الذى شهده خلال إجراءات العزل العام الأولى، بعدما أمر رئيس الوزراء بوريس جونسون بفرض إجراءات العزل لأربعة أسابيع فى إنجلترا.
وفرضت مناطق أخرى فى المملكة المتحدة قيودا على الشركات ومنها تلك العاملة فى قطاع الضيافة والأنشطة التى تحتاج تعاملا مباشرا مع الجمهور، فيما ساهمت هذه الإغلاقات فى تراجع مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات إلى 45.8 من 51.4 فى أكتوبر، إلا أن الصناعات التحويلية، التى لم تتأثر كثيرا بأحدث إجراءات العزل، تسارعت وارتفع مؤشرها إلى 55.2، الأعلى منذ 2018.
وفى نفس الإطار، كشفت تقارير صحفية بريطانية، أن وزير النقل البريطانى سيعلن أن قيود الحجر الصحى الشاملة ستنتهى فى وقت مناسب لعيد الميلاد حتى تتمكن الأسر من السفر إلى دول "القائمة الحمراء" عالية الخطورة لزيارة الأقارب، حيث إن القيود ستُخفض من 14 يوما إلى خمسة أيام إذا جاءت نتيجة اختبارات فيروس كورونا سلبية بالنسبة للعائدين من الرحلات بعد خمسة أيام من عودتهم إلى البلاد، وسيتم سن النظام الجديد فى 15 أو 16 ديسمبر كانون الأول مع إخراج الناس من الحجر الصحى بمجرد حصولهم على نتائج الاختبارات.