لليوم الثالث على التوالى، تشهد البرازيل يوما جديدا من الاحتجاجات ضد العنصرية، بعد مقتل شخص أسود على يد اثنين من حراس الأمن فى سوبر ماركت جنوب بورتو أليجرى. وأشارت صحيفة "فولها دى ساو باولو" البرازيلية إلى أن البرازيل تشهد يوما جديدا للمظاهرات فى منطقة العاصمة ريو دى جانيرو، حيث تم حشد عشرات النشطاء من الجماعات المناهضة للعنصرية أمام متجر معروف فى شمال المدينة وفى بلدية ساو جونزالو، حيث توقفت حركة المرور.
وحمل المتظاهرون ملصقات ولافتات عليها رسائل مناهضة للتمييز العنصرى، مثل "حياة السود مهمة" المعروفة الآن فى جميع أنحاء العالم، وتجمع احتجاجات اخرى عشرات الاشخاص الذين طالبوا بمقاطعة المتجر فى أجزاء مختلفة من البلاد، مثل سفادور دى باهيا، أو سانتوس، وقد تم بالفعل عقد تجمعات مختلفة من هذا النوعى.
وأثار القتل الوحشى للأسود البرتو سيلفيرا فريتاس ، 40 عاما، أمام زوجته وعملاء آخرين، ومثل مقتل الامريكى جورج فلويد على يد اثنين من رجال الشرطة البيض فى مايو.
وقع المشهد الذي أغضب البلاد ليلة الخميس الماضى، في الصور التي سجلها أحد الشهود بهاتف خلوي ، يمكن رؤية اللحظة التي تعرض فيها عامل اللحام جواو ألبرتو سيلفيرا فريتاس البالغ من العمر 40 عامًا للضرب بقبضات يد أحد رجال الأمن.
وبحسب روايات صحفية محلية بناء على شهادات من الشرطة العسكرية ، فقد زُعم أن الرجل هدد عاملاً في السوبر ماركت ، اتصل بأفراد الأمن الذين ضربوه خارج المركز، وحاولت خدمات الطوارئ إنعاش الرجل ، لكنه مات في مكان الحادث.
"لم أستطع التنفس"
وقال أحد أصدقاء الضحية الذي شهد الضرب لموقع "جلوبال 1" البرازيلى إنه أثناء تعرضه للضرب ، صرخ سيلفيرا فريتاس بأنه لا يستطيع التنفس ، وهي عبارة تستحضر وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود مات مختنقاً على يد ضابط شرطة في مينيابوليس بالولايات المتحدة ، وهي حقيقة صدمت العالم وأثارت تعبئة جماهيرية.
