كشفت سلطات جمارك مطار دبي عن محاولة مبتكرة لتهريب مواد مخدرة، حيث حاول المهرب تمرير ممنوعاته داخل حلوى الأطفال، واشتبه مفتشو وضباط جمارك دبي بحقائب أحد المسافرين القادمين من خلال الأجهزة السينية والأجهزة المساندة للتفتيش في مطار دبي الدولي، فقاموا باستيقافه وتفتيش حقائبه يدوياً ليكتشفوا أن بحوزته، 3625 جراماً من زيت الماريجوانا المخدر محاولاً إدخالها إلى الدولة.
حاول المتهم إدخالها بطريقة ذكية، عبر مزج جزء منه بحلوى جيلاتينية، والجزء الآخر خبأه في فلاتر سجائر إلكترونية وزعها بين حقائبه لتضليل المفتشين.
وحول تفاصيل الضبطية أوضح إبراهيم الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي لصحيفة البيان، أن ضبطية «زيت الماريجوانا»، تعكس التكامل بين الوحدات الجمركية المختلفة في مطار دبي الدولي وسرعة استجابتها في الإيقاع بكل من يحاول تهريب أو تمرير أي مواد ممنوعة أو خطرة إلى أراضي الدولة، مؤكداً أن الحس الأمني والأجهزة الحديثة المتطورة الداعمة لعمليات التفتيش والمستخدمة لدى جمارك دبي بالإضافة إلى الأقسام المساندة تقف دائما سداً منيعاً أمام المهربين وتجعلهم عاجزين عن اختراق هذا الصرح العملاق.
وأشار إلى أنه عند ضبط المهرب وقبل المباشرة في عملية التفتيش اليدوي تم سؤال المسافر إذا رغب في الإفصاح عن شيء فأجاب بالنفي، ليتم تحويل الحقائب للتفتيش اليدوي وكشف المواد المخدرة وتحريزها.
وأثنى الكمالي على ما يتمتع به مفتشو وضباط الجمارك من كفاءة وخبرة، موضحاً أنه بمجرد إتمام عملية الضبط اتخذت الإجراءات القانونية ضد المسافر، وعمل محضر بالواقعة، ومصادرة الشحنة واستدعاء الجهة الأمنية المسؤولة عن تسلم هذه الضبطية، مؤكداً أن مفتش الجمارك يقف كالسد المنيع على منافذ الدولة، متسلحاً بالبصيرة والعين الثاقبة النابعة أولاً من حبه لوطنه، ثم التدريبات المكثفة التي توفرها له جمارك دبي، بالإضافة إلى أحدث التقنيات المستخدمة للتصدي لحيل وأساليب المهربين.
ومن جانبه قال خليفة بن شاهين مدير مبنى المطار 3 «مكلف» إن فراسة الموظف وكفاءته بالاشتباه في الشحنة هي السبب وراء النجاح في ضبط هذه الكمية من زيت الماريجوانا المخدر والتي وزعت على ثلاث فئات، وهي فلاتر السجائر الإلكترونية بوزن 2025 جراماً و158 فلتراً، و1587 جراماً في الحلوى الجيلاتينية، و13.21 جراماً داخل كبسولات جيلاتينية بعدد 20 كبسولة.