أعلن رئيس المركز الروسي الوطني للحد من الخطر النووي، سيرجي ريجكوف، اليوم الاثنين، أن بعثة فرنسية ستقوم بموجب معاهدة "الأجواء المفتوحة" من 23 إلى 27 نوفمبر بتنفيذ طلعات مراقبة فوق الأراضي الروسية.
ونقلت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" (النجمة الحمراء)"، عن ريجكوف قوله: "في الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر، وفي إطار تطبيق معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدولية، ستنفذ بعثة فرنسية تحليقا استطلاعيا فوق الأراضي الروسية من على متن طائرة استطلاع فرنسية، طراز "إي اتش130 إتش" وذلك من مطار كوبينكا".
وأوضح ريجكوف، أن الطائرة والمعدات المثبتة على متنها، اجتازت الفحص الدولي بمشاركة خبراء روس، للتأكد من أنها لا تحمل على متنها معدات غير مسموح بها ضمن الاتفاقية، كما سيتواجد الخبراء الروس على متن الطائرة أثناء التحليق الاستطلاعي، للتأكد من سيرها بحسب المتفق عليه.
وتنتمي طائرة المراقبة "أي إتش130 إتش" لفئة الطائرات التي لا تحمل على متنها أي نوع من الأسلحة. كما خضعت هذه الطائرة والأجهزة الموجودة على متنها للتفتيش من قبل الخبراء الدوليين، بما في ذلك الخبراء الروس. وذلك بحسب البيان المنشور في الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية.
والجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي (فنلندا)، من قبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقا، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو عام 2001 .
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الأحد، انسحابها رسميا من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية، وهي واحدة من عدة اتفاقيات دولية، انسحبت منها واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في 21 مايو/أيار الماضي، انسحاب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة، متهما روسيا بانتهاك المعاهدة، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحد من الأسلحة في الدول التي وقعت عليها. ونفت روسيا المزاعم الأمريكية بخرق بنود المعاهدة.