كلما اقترب موعد نهائي القرن الأفريقي بين الأهلى والزمالك المُحدد له يوم الجمعة المقبل في تمام التاسعة مساءً على استاد القاهرة، تزداد الأجواء توترًا وسخونة خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى في ظل عدم تحديد حضور الجماهير من عدمه للمواجهة التاريخية في ظل اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا.
ولعل أبرز ما يفرضه نفسه على معسكرى الفريقين قبل المواجهة، ويشغل بال الجماهير أيضًا، ضمان سلامة اللاعبين في ظل إصابة أكثر من لاعب بفيروس كورونا، ففي الأهلى تم الإعلان عن إصابة كل من وليد سليمان ومحمود عبد المنعم "كهربا" وصالح جمعة إضافة لمحمد شريف لكنه خارج القائمة الأفريقية، أمّا في الزمالك تم الإعلان عن إصابة كل من محمد حسن، لاعب وسط الفريق، والمدافع الدولى محمود حمدى "الونش"، والمدرب مدحت عبد الهادى.
وتخشى جماهير الكرة المصرية من أن تمتد الإصابات إلى لاعبين أخرين ما سيؤثر على المباراة المهمة والمصيرية خصوصًا أنها للمرة الأولى في تاريخ الكرة المصرية أن يتواجه قطبا الكرة المصرية في نهائي دورى أبطال أفريقيا.
وينتظر الجميع المسحة التي سيجريها الاتحاد الأفريقي "كاف" قبل المواجهة، وستكون هي الفاصلة لتحديد العناصر التي ستشارك في المباراة من عدمه، خصوصا أن هناك العديد من الأنباء يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما تثير حالة من الخوف في نفوس الجماهير.
في السياق نفسه، تسعى كثيرًا من الأطراف لوأد أي محاولات لخلق فتنة بين الجماهير خصوصًا أن السوشيال ميديا قد يكون لها تأثير سلبى على زيادة احتقان والتعصب الكروى لذا تم إطلاق العديد من المبادرات لوأد تلك المحاولات لتأجيج الأوضاع في مهدها وأن تمر الأمور بسلام بعد المباراة، إضافة إلى تخوف كل طرف أن يتمادى في المزاح فينقلب الأمر عليها إذا لم تأتى النتيجة في صالح فريقه بالنهاية.
يشار إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الشباب والرياضة، أطلقا مبادرة "مصر أولا.. لا للتعصب".
وشدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على ضرورة الالتزام الكامل بقواعد التغطية الإعلامية النظيفة لمباراة الأهلي والزمالك والحرص على إشاعة الروح الرياضية بين جماهير الناديين، والبعد الكامل عن كل صور الإساءة والافتعال، وتطبيق الضوابط التي تحفظ للرياضة رسالتها، وعدم استخدام الوسائل والأساليب التي تسيء لجمهور الناديين من قبل وسائل الإعلام، وعدم افتعال المشاكل والتراشق اللفظى، أو اللجوء إلى الاستفزاز وبث الفتن بين الجماهير.
كما ناشدوا كافة وسائل الإعلام، بأن تحرص على إشاعة أجواء إيجابية، تسهم في إخراج هذا اليوم فى أحسن صورة، والتركيز على الأحداث والسلوكيات الإيجابية المرتبطة بالقيم الرياضية ونشرها بين الجميع.
أيضًا تحدث البعض على السوشيال ميديا من أنه يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية أثناء مشاهدة المباراة خصوصا في ظل وجود تجمعات متوقعة سواء على في البيوت أو النوادى أو المقاهى والكافيهات، وذلك تزامنا من تحذيرات وزارة الصحة من الموجة الثانية من فيروس كورونا التي تمر بها مصر خلال هذه الفترة.