رصد علماء مركز "جودارد" لرحلات الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في ولاية ماريلاند اكتشافا متخفيا في المناطق القاحلة وخصوصا في الصحراء الأفريقية، ولاحظ العلماء هذا الاكتشاف الكبير، والذي اعتبر بمثابة "الكنز الطبيعي" بعد استخدام أجهزة حاسوب عملاقة من أجل تحليل صور الأقمار الصناعية التي التقطتها الوكالة لكوكب الأرض.
وقام الفريق برسم خريطة لكوكب الأرض باستخدام هذه الحواسيب التي وزدت بخوارزميات التعليم الآلي المطورة التي استطاعت رصد تفاصيل صغيرة على الأرض لم ترصد سابقا وإحصائها وتحليل الصور الجغرافية والخرائط الناتجة عنها.
واستطاعت أجهزة الحاسوب المطورة رسم خرائط "قطر التاج" لكل شجرة، أي صورة للشجرة عند النظر إليها من الأعلى، ورصدت الأجهزة أكثر من 1.8 مليار شجرة عبر مساحة تزيد على 500 ألف ميل مربع (مليون و300 ألف كيلومتر) في منطقة الصحراء الأفريقية الوسطى فقط.
على جانب اخر، اكتشف باحثون من جامعات ولاية جاكسون وكورنيل وهاواى مع وكالة ناسا أن فيضانات ذات حجم لا يمكن تصوره اجتاحت ذات مرة فوهة Gale Crater على سطح المريخ منذ حوالى 4 مليارات سنة، مما زاد من احتمالية وجود الحياة على الكوكب الأحمر، إذ فحص الباحثون بالتعاون مع ناسا بيانات الرواسب التى تم التقاطها بواسطة مسبار كيريوستى.
وأطلق العلماء على هذه الفيضانات اسم "الطوفان الهائج''، ومن المحتمل أن يكون سببها اصطدام كويكب أو مذنب بالكوكب الأحمر، وتسخينه وإطلاق العنان للجليد المخزن على سطح المريخ، ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، اندلعت المياه التى يصل عمقها إلى 78 قدمًا عبر الفوهة بسرعة 32 قدمًا فى الثانية، تاركة وراءها تموجات عملاقة، ووفقا للمؤلف المشارك ألبرتو جى فيرين،: "على الأرض حيث توجد المياه فهناك حياة، وربما تكون الحياة الميكروبية قد تطورت على المريخ قبل أربعة مليارات عام أيضا".