أظهرت إحصائية أجريت في إيطاليا أن الأزمة الناجمة عن حالة طوارئ فيروس كورونا، قد أدت إلى رقم قياسي في انخفاض الولادات عام 2020 لم يسجل منذ أكثر من 150 عاماً. وقال المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (إستات)، إنه "يمكن للأزمة الصحية والاقتصادية أن تؤثر سلبا لا من ناحية أعداد الوفيات وحسب، بل على الوتيرة السنوية للولادات أيضا"، وقد "انخفضت الولادات هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مسجلة حد أدنى لم تشهده البلاد منذ توحيد إيطاليا، عام 1861، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
ورأى ممثلو "إستات " خلال جلسة الاستماع الخاصة بقانون الموازنة لعام 2021، أمام لجنتي الميزانية بمجلسي النواب والشيوخ، أن "من المشروع الافتراض بأن مناخ الخوف وعدم اليقين، والصعوبات المتزايدة ذات الطبيعة المادية (المرتبطة بالتوظيف والدخل) الناتجة عن الأحداث الأخيرة، كانت ستؤثر سلبًا على خيارات الإنجاب للأزواج الإيطاليين".
وذكر المعهد الإحصائي، بأن "أعداد الولادات المسجلة في إيطاليا عام 2019، بلغت 420 ألفاً، وهو ما يمثل بالفعل حدًا أدنى لم يتم الوصول إليه أبدًا خلال أكثر من 150 عامًا منذ الوحدة الوطنية".
وأشار استات إلى أنه “استنادًا لأحدث التقديرات، فقد تنخفض الولادات إلى حوالي 408 آلاف في الرصيد النهائي للعام الجاري، ومع إضافة انخفاض محتمل أكبر في احتمالات الحمل لدى النساء خلال الأشهر المقبلة، فقد ينخفض العدد إلى 393 ألفًا في عام 2021.