أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن بلاده تبذل جهودا كبيرة للتوسط بهدف تطبيع الوضع في إقليم كاراباخ، وقال بوتين - أثناء مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء دول أجنبية، اليوم الثلاثاء "لقد بذلنا جهوداً حثيثة لوقف الأعمال القتالية في كاراباخ، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من مواطني أذربيجان وأرمينيا الصديقتين".
وأضاف: "لقد تابعنا الاتفاقات الرئيسة، التي تم التوصل إليها في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولا سيما بين رؤسائها المشاركين (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا)، والشيء الرئيس الذي تم تحقيقه هو وقف إراقة الدماء وإقرار الهدنة في البيان الثلاثي لرؤساء روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا".
وتابع الرئيس الروسي: "أرسلنا إلى المنطقة قوات حفظ سلام روسية، وهي تقوم بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان سلامة المواطنين المسالمين والمدنيين وترافق اللاجئين العائدين والإمدادات الإنسانية"، مشيرا إلى أن الوضع بشكل عام استقر في كاراباخ.
وكانت أرمينيا وأذربيجان وقعتا برعاية روسيا اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في كاراباخ، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من نوفمبر الجاري.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن عدم وجود بديل أمام المجتمع الدولى سوى توحيد الجهود لمكافحة التحدي غير المسبوق لوباء كورونا.
وقال بوتين - خلال استلام أوراق اعتماد سفراء أجانب جدد، اليوم الثلاثاء "فى مواجهة مثل هذا التحدى غير المسبوق، لا بديل أمام المجتمع الدولي سوى تكاتف الجهود لأن الأهم هنا هو حياة مواطنينا وصحتهم".
وأضاف الرئيس الروسى: إن "مزاج التفاعل الصادق بين الشركاء مطلوب بشكل خاص في الوضع الحالي، وأنا مقتنع بأنه على الرغم من كل الصعوبات الحالية يتعين حل الخلافات القائمة والمضي قدما وتعزيز أجندة دولية موحدة".
وتابع: "الآن الشيء الرئيس هو إنشاء إنتاج ضخم للقاح ضد كورونا في روسيا والبدء فى التطعيم الشامل"، مشيرا إلى أن اللقاح الروسي الثالث في الطريق، مؤكدا أن بلاده على استعداد لمشاركة تجربتها مع جميع الدول المهتمة وكذلك مع المنظمات الدولية.