حالة من الإحباط تنتاب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من أداء فريقه القانوني، بحسب ما نشرته شبكة "إن بي سي" نيوز، التي قالت إن ترامب أعرب بشكل خاص عن صدمته من "الطبيعة المتهورة" لفريقه القانوني في الدفاع عن الانتخابات، رغم اشادته العلنية بهم.
وبحسب مصادر تحدثت للشبكة، فإن ترامب كان يشكو لمساعديه وحلفاءه من محاميه الشخصي رودي جولياني وأداء المحامية سيدني باول التي تمت إزالتهت مؤخرًا في مؤتمر صحفي بمقر اللجنة الوطنية الجمهورية الأسبوع الماضي.
واستمر كل من جولياني وباول في تقديم مزاعم لا أساس لها حول تزوير إرادة الناخبين على نطاق واسع ، والتي لم يقدموا أي دليل عليها.
وقال أحد المصادر المطلعة، إن الرئيس يشعر بالقلق من أن فريقه يتكون من "الحمقى الذين يجعلونه يبدو سيئًا". وعندما سئل لماذا لم يطردهم ، أجاب هذا الشخص ، في الجوهر ، من يدري؟، كما لم يبد الرئيس إعجابه بباول خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حيث واصلت الإدلاء بتعليقات غريبة ، بما في ذلك اتهامها زوراً لحاكم جورجيا الجمهوري ووزير خارجيتها بأنهما جزء من مخطط لتغيير الأصوات.
أدى ذلك في النهاية إلى البيان المقتضب الذي أصدرته حملة ترامب ليلة الأحد نيابة عن جولياني والمستشارة القانونية جينا إليس: "سيدني باول تمارس القانون بمفردها. إنها ليست عضوًا في فريق ترامب القانوني. كما أنها ليست محامية للرئيس بصفته الشخصية ".
لم يكن ترامب سعيدًا أيضًا بالتعليقات الخاصة بالمادة البنية، التي يُفترض أنها صبغة شعر أو منتج مكياج، حيث كان يسيل على وجه جولياني خلال المؤتمر الصحفي الذي استمر قرابة ساعتين يوم الخميس، وفقًا لأحد المصادر المطلعة على رد فعل الرئيس، كما أن الحلفاء الخارجيين غاضبون أيضًا من كيفية ظهور الاستراتيجية القانونية غير المنظمة والعشوائية ، وقد نقلوا ذلك إلى البيت الأبيض.
حصل جولياني على دوره الرئيسي في الفريق "بشكل افتراضي" ، وفقًا لأحد الحلفاء ، لأنه لا يخجل من دعمه لترامب وعلى استعداد لقول وفعل أشياء قد لا يفعلها المحامون الآخرون، وقال البعض إنه عندما تم الإعلان عن تولي جولياني المبادرة ، لم يكن الأمر جيدًا مع بعض مساعدي الرئيس وحلفائه لأنه "يسخر" من الجهود المبذولة لمتابعة ما يعتبرونه قضايا مشروعة تتعلق بالتصويت.
