انتقدت صحيفة "او جلوبو" البرازيلية، الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو، وقالت: "ظهر بولسونارو لأول مرة فى العالم بدون الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب، وبأسوأ طريقة ممكنه، إذا كانت تصريحاته السخيفة مموهة خلف تصريحات ترامب، فقد أصبحت الآن واضحة بعد انتهاء عهد ترامب وخسارته فى الانتخابات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بولسونارو أصبح غير مدرك لموقفه، فقد ألقى خطابا عسكريا خاطئا فى أول اجتماع لدول مجموعة بريكس (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا)، كما لو كان ينقل رسالة إلى كتلة من قادة العدو، فقد احرج البرازيل بافتراضه أن رؤساء الدول الآخرين ليسوا على دراية بالوضع فى منطقة الأمازون وحقوق الإنسان فى بلادهم.
وأشارت صحيفة "باخينا 12" الأرجنتينية إلى أن بولسونارو لم يخالف الرؤساء الآخرين فحسب، بل ظهر أيضًا كشخص من خارج العالم، فولكلوري، شخص لا يعرف ما هو عليه العالم اليوم وحتى الدور الذي يجب أن تلعبه البرازيل، كان على بولسونارو أن يقبل سحب المطالبة بمكان للبرازيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل التوقيع على الوثيقة النهائية ، في تناقض تام مع خطابه.
ولعقود من الزمان، لعبت البرازيل دورًا مرموقًا على الساحة الدولية، ولهذا السبب وجهت صحيفة "او جلوبو: البرازيلية افتتاحية ضد تفكيك وزارة الخارجية وسياسة الحكومة الحالية ، التي تهمش البرازيل عن العالم.
وفي اجتماع مجموعة العشرين، كان الإحراج أكبر، إذا كان يمكن أن يكون أسوأ، أرسل بولسونارو رسالة يقول فيها إن الوقت يظهر أنه على حق ، لكنه لم يبق للمشاركة في المناقشة، حيث يمكن استجوابه وعدم الرد، و هو نفس السبب الذي يجعله لا يقبل المؤتمرات الصحفية.
وكان موضوع الاجتماع هو الوباء وظروف مكافحته بشكل منسق، وأشار بولسونارو إلى أن هناك قلقًا أيضًا في الاقتصاد - كما لو كان رئيس الدولة الوحيد الذي علم أنه بالإضافة إلى فيروس كورونا، هناك أزمة اقتصادية - ليتمكن من الإشارة إلى قلق حكومته بشأن 12 مليون عاطل عن العمل، التي كانت موجودة بالفعل قبل الوباء. لقد استخف بمكافحة الوباء، كما كان يفعل دائمًا الخاسر المحبوب، والذي يرفض الآن قبول الهزيمة.