تواصل فضيحة "تعرية النساء" فى مطار حمد الدولى بقطر صداها فى أستراليا والعالم كله، بعد أن تسببت فى معاناة نفسية وجسدية لنحو 13 امرأة من ضحايا الواقعة، وخرجت إحدى الضحايا تتحدث عما شعرت به من آلام نفسية وتجربة وصفتها بالكابوسية فى برنامج 60 دقيقة فى أستراليا هذا الأسبوع، حسبما أفاد موقع آراب نيوز.
ووصف تليفزيون أستراليا مدى خطورة إمارة قطر على النساء الأجنبيات بعد "فضيحة" فحص المطار فى أكتوبر الماضى.
وقالت مقدمة البرنامج إن قطر "تروج لنفسها كدولة حديثة وتقدمية ترحب بالزوار الأجانب وتحترمهم، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. فى الواقع قطر وجهة خطرة، خاصة بالنسبة للنساء الغربيات".
واحتلت الفضيحة الدولية عناوين الصحف في العاصمة الأسترالية كانبرا بعد أن قالت مجموعة كبيرة من النساء، بما فى ذلك 13 أسترالية، أن سلطات المطار القطرية قامت بتفتيشهن دون موافقتهن. وبرر المسؤولون القطريون فى ذلك الوقت فعلتهم بأنهم قاموا بذلك بعد العثور على رضيع ملقى داخل أحد حمامات المطار.
ويجرى البرنامج مقابلة مع امرأة أسترالية تعرضت للتفتيش فى الدوحة. أطلق البرنامج عليها اسم جين لحماية هويتها الحقيقية فى المقابلة وهى تتحدث عن الإذلال الذى شعرت به أثناء تعرضها للتفتيش فى الدوحة.
بعد الصعود على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى سيدنى، قالت جين: "كان هناك إعلان من قبل متحدث، لم يكن من الواضح ما إذا كان طيارا أو ضابطا أو أحد أفراد طاقم الطائرة، قائلا إن جميع السيدات بحاجة إلى النزول من الطائرة وأخذ جوازات سفرهن معهن. دون أى تحذير، تم اصطحاب جين والراكبات الأستراليات من الطائرة من قبل "حراس مدججين بالسلاح".
وكشفت السيدة الأسترالية كيف شعرت فى البداية أنها تتعرض للاختطاف قبل أن تكتشف السبب الحقيقى لاصطحابها خارج الطائرة.
وكانت أحالت الحكومة الأسترالية مسألة إجبار نساء أستراليات على الخضوع لفحص طبي قسري في مطار الدوحة، إلى الشرطة الاتحادية في البلاد، وسط إدانات للانتهاكات التي لحقت المسافرات خلال رحلة على الخطوط القطرية.
وقالت السلطات الأسترالية، إنها تنتظر الحصول على تقرير من الجهات القطرية، لأجل اتخاذ تدابير مناسبة في الحادثة التي وصفت بالمقلقة على نحو فادح.
وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، فإن تسع نساء تم إخراجهن من الطائرة من أجل تعريضهن للتفتيش والتعرية والفحص على نحو مهين في الدوحة، في إطار البحث عن أم محتملة لرضيع متخلى عنه في حمامات مطار حمد الدولي.