لايزال كل من شهد مذبحة مسجد الروضة يحمل لمشاهدها ذكريات لاتمحوها الأيام، لكن موسى سعيد حمود، ابن قرية الروضة يعيش الذكريات بشكل مختلف، حيث كان فى مقدمة المصلين الذين استهدفهم الإرهابيون بالرصاص الحى وكتب له النجاة، ليحتضن جسد ابنه الشهيد بعد أن وجده أمامه غارقا فى دمه.
وتحل اليوم 24 نوفمبر الذكرى الثالثة لمجزرة مسجد الروضة، التى راح ضحيتها أكثر من 300 من المصلين و150 من المصابين أثناء تأدية صلاة الجمعة، بعد أن أطلق عليهم مجموعة من الإرهابيين النار بدم بارد ولاحقوا كل من حاول الفرار بحثا عن النجاة.
وقال شاهد العيان موسى سعيد، إنه فى هذا اليوم اصطحب ابنه "علاء" وكان عمره وقتها 18 عاما، ومبكرا كانوا فى المسجد جلس هو فى مقدمة الصفوف يستمع لتلاوة قرآن الجمعة ثم الخطبة، حتى أتت لحظة الغدر، عندما اقتحم القتلة المسجد، وقتها لم يشعر سوى بأصوات وطلقات نارية ووضع يديه على رأسه واحتمى بجدار المسجد وكان فوقه يتدافع المصلون بحثا عن مخرج للفرار.
وأضاف أنه بجواره كان يجلس صديقه الشهيد سليمان عزاره، وعندما توقفت أصوات النيران، رفع رأسه ليجد مأساة من حوله جثث مسجاه بلا ترتيب ودماء وأنين وصراخ تحرك لخطوات نحو الباب ليجد ابنه علاء غارقا فى الدماء احتضنه ووجده قد فارق الحياة.
وتابع قائلا: نطقت الشهادتين وأنا فى حالة ذهول ولن أنسى كيف كانت المأساة ولن انسى أن الله ألهمنا وقتها الصبر وتخطى صعوبة حالنا.
وقال إن ابنه الشهيد، كان من الشباب المحبين للصلاة والمسجد ويحرص على أن يتواجد مبكرا فيه.
وذكر: رسالتى الوحيدة لقتلة ابنى "ربنا ينتقم منكم وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم".
والد شهيد فى مجزرة الروضة يخلد ذكراه (1)
والد شهيد فى مجزرة الروضة يخلد ذكراه (2)
والد شهيد فى مجزرة الروضة يخلد ذكراه (3)
والد شهيد فى مجزرة الروضة يخلد ذكراه (4)
والد شهيد فى مجزرة الروضة يخلد ذكراه (5)
والد شهيد فى مجزرة الروضة يخلد ذكراه (6)