نجحت أول عملية زراعة كبد فى تاريخ دولة الكويت، فى عملتين استغرقت مدتهما 10 ساعات أجراها فريق طبى كويتى متكامل، فى إنجاز تاريخى جديد لبرنامج زراعة الكبد، حيث نجح فريق طبى متخصص فى إجراء أول عملية زراعة كبد.
ووفقا لصحيفة "الراى" الكويتية وتلفزيون "المجلس"، قال الدكتور محمد جمال، قائد الفريق الطبى الذى أجرى الجراحة استشارى الجراحة العامة وزراعة الكبد، إن هذه العملية إنجاز طبى تاريخى مشرف كان ثمرة التخطيط المهنى الذى عكف عليه الأطباء خلال سنوات من الدراسة والتجهيز، مؤكدا أن هذه تعد أول عملية زراعة كبد ناجحة فى تاريخ الكويت على يد فريق كويتى بالكامل.
نجاح أول عملية زراعة كبد في تاريخ الكويت في عملتين استغرقت مدتهما 10 ساعات أجراها فريق طبي كويتي مكون من الدكتور محمد جمال والدكتور حسين المحميد والدكتور عدنان صادق واستشاري التخدير الدكتور محمد شمساه وبمتابعة استشاري زراعة الكبد الدكتور منصور الغانم. pic.twitter.com/WVW7HIIqao
— المجلس (@Almajlliss) November 25, 2020
وأوضح جمال، أن العملية أجريت لمواطنة فى العقد السادسة من عمرها كانت تشتكى من تليف فى الكبد وتعانى من مضاعفاته التى كانت تحتاج على أثره وبصفة مستمرة إدخالها إلى العناية المركزة، مشيرا إلى أن المريضة، كان قد تقرر سفرها للعلاج بالخارج لإجراء العملية بيد أن ظروف جائحة كورونا حالت دون اتمام اجراءات سفرها، وفى ظل الحاجة لإجراء العملية لإنقاذ حياة المريضة بذل برنامج التبرع بالأعضاء من المتوفين جهودا حثيثة لتوفير الكبد من متبرع.
وأوضح أن بعد الحصول على الموافقات اللازمة من ذوى المتبرع المتوفى، تم نقل الكبد فى علمية استغرقت نحو 3 ساعات ومن ثم إجراء عملية الزراعة التى استغرقت نحو 6 ساعات ومن بعدها متابعة حالة المريضة فى غرفة الإنعاش على مدى يومين، ونقل المريضة لاحقا إلى الجناح بعد استقرار وتحسن حالتها.
وأكد أن الحالة الصحية للمريضة طيبة وفى تحسن مستمر، كما أن الكبد المزروع يعمل بشكل جيد، متقدما بالشكر لكل الفريق الطبى الذى شارك وساهم فى اجراء العملية وفريق برنامج التبرع بالأعضاء من المتوفين.
وكشف الدكتور جمال، أن هذه العملية تعد رقم 12 فى عمليات زراعة الكبد فى البلاد والتى وفرت ملايين الدنانير على الدولة، بيد إنها تعد أول عملية زراعة كبد من قبل فريق كويتى متكامل بعد دعم فى السابق من فريق جامعة كنجز كولج فى لندن، لافتا الى استمرار التعاون مع هذه الجامعة العريقة للاستمرار نحو تحويل العلاج فى الخارج الى الداخل، بما يقلل العبء على الميزانية ويرشد مصروفات العلاج بالخارج.
وأوضح أن إجراء عمليات زراعة الكبد داخل البلاد هى من أكثر الجراحات تعقيدا من شأنه توفير على الدولة ملايين الدنانير فى ميزانية العلاج بالخارج لان هذا النوع من العمليات يعد من أكثر الجراحات المكلفة فى الخارج.
