أظهرت بيانات من مصادر أن واردات الهند النفطية من الشرق الأوسط بلغت أعلى مستوى في ثمانية أشهر في أكتوبر بعدما قلص المنتجون أسعار البيع الرسمية، في حين تراجعت مشترياتها من الخام الأفريقي إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
نوعت مصافي التكرير في الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، واردات الخام لتحسين هوامش الربح.
وأظهرت البيانات أن وارادت النفط من الشرق الأوسط ارتفعت في أكتوبر 27 بالمئة عن الشهر السابق ووصلت إلى 2.7 مليون برميل يوميا، في حين تراجعت الواردات الأفريقية 39 بالمئة إلى 439300 برميل يوميا.
كما زادت الواردات من أمريكا اللاتينية 89 بالمئة بسبب زيادة مشتريات ريلاينس إنداستريز من النفط الفنزويلي.
وقال إحسان الحق المحلل لدى رفينيتيف "خفض المنتجون بالشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية في أكتوبر لاستعادة الحصة السوقية، مما نتج عنه زيادة التدفقات إلى الهند، حيث ترفع مصافي التكرير الاستهلاك متوقعة زيادة الطلب على الوقود قبيل موسم المهرجانات".
وأضاف أنه مقارنة بالدرجات الأخرى، فإن نفط الشرق الأوسط يُنتج المزيد من زيت الوقود الذي تتعافى عمليات تكسيره منذ منتصف أكتوبر.
كان س.م فايديا رئيس مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، قد قال مؤخرا إن المؤسسة تشغل منشآتها بطاقة إنتاجية 100 بالمئة.
وارتفع استهلاك الهند من الوقود، وهو مؤشر لحجم الطلب على النفط، في أكتوبر متجاوزا مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا لأول مرة في ثمانية أشهر.
وأظهرت البيانات أن واردات الهند الإجمالية من النفط زادت 16.5 بالمئة عن الشهر السابق إلى 4.05 مليون برميل يوميا خلال أكتوبر.
وانخفضت حصة نفط أوبك، بما في ذلك إمدادات المنطقة المحايدة التي يعود إنتاجها إلى الكويت والسعودية، قليلا إلى 75 بالمئة، ليسجل متوسط الحصة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام المالي الجاري حتى مارس 74.5 بالمئة.
وظل العراق الشهر الماضي أكبر مورد للنفط إلى الهند، تتبعه السعودية والإمارات ونيجيريا. وصعدت الكويت، التي احتلت المركز العاشر بين أكبر الموردين في سبتمبر، إلى المركز الخامس تليها فنزويلا والولايات المتحدة.