كشف علماء فى جامعة المدينة بهونج كونج عن رذاذ "سبراى" مغناطيسى قادر على تحويل الأشياء إلى روبوتات متحركة، والتى يمكن استخدامها للتنقل بين الأدوية فى جميع أنحاء الجسم، إذ عرض العلماء ابتكارهم المصنوع من كحول البولى فينيل والجلوتين وجزيئات الحديد، وأطلقوا عليه "M- اسم spray" ، وهو قادر على الالتصاق بالجسم المستهدف وعندما يتم تنشيطه، فإنه يسمح للجسم بالمشى واللف والزحف باستخدام مجال مغناطيسى.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يتوقع الفريق أن يتم تطبيق ابتكاراتهم على الحبوب، والتى ينقلها الأطباء إلى جزء مستهدف من الجسم، إذ قال الدكتور شين ياجينج، الذى قاد فريق البحث، لـ New Atlas : "فكرتنا هى أنه من خلال ارتداء هذا الغلاف المغناطيسى، يمكننا تحويل أى أشياء إلى روبوت والتحكم فى حركته، وجميع المواد الخام الخاصة بـ M-spray ، وبالتحديد PVA والجلوتين وجزيئات الحديد متوافقة حيوياً، ويمكن أن يمتص الجسم البشرى الطبقة المتكسرة أو يفرزها".
يمكن أيضًا إزالة الرذاذ من الجسم باستخدام مجال مغناطيسى متذبذب لتقسيمه إلى مسحوق - كل ذلك مع ترك الجسم سليمًا، كما أكد ياجينج أن المسحوق يدفعه الجسم بعد ذلك، كما يمكن أيضًا إعادة برمجة وضع الحركة عند الطلب عن طريق ترطيب الطلاء المتصلب وتحويله إلى مادة تشبه الغراء.
بعد ذلك، من خلال تطبيق مجال مغناطيسى قوى، يمكن إعادة توزيع الجسيمات المغناطيسية داخل الغلاف وإعادة تنظيمها، مما يغير طريقة تفاعل الروبوت مع المجال المغناطيسى.
وفى التجارب، قام الفريق بتغليف الكبسولات بالرش وأعطوها لأرانب مخدرة، وتم تعقب الحبوب من خلال جسد الأرنب باستخدام التصوير الشعاعى، وراقب الباحثون أن الغلاف يذوب عندما وصلت الكبسولة إلى الموقع المستهدف.
وقال ياجينج: "نأمل أن تساهم استراتيجية البناء هذه فى تطوير وتطبيق ميلى روبوتات فى مجالات مختلفة، مثل النقل النشط، وأجهزة الاستشعار المتحركة والأجهزة، لا سيما للمهام فى مساحة محدودة".
ويعتقد الفريق أن القدرات تظهر عددًا من التطبيقات الطبية الحيوية، بما فى ذلك القسطرة وتوصيل الأدوية.
