انتقدت صحيفة واشنطن بوست قرار الرئيس دونالد ترامب العفو عن مستشاره الأسبق للأمن القومى مايكل فلين، ووصفت القرار بأنه وصمة عار.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، الخميس، إن الأمريكيين تساءلوا يوما بعد يوم وعاما بعد عام متى سيتغير ترامب. إلا أن فوزه فى السباقات التمهيدية ثم ترشيح الحزب الجمهورى ووصوله للبيت الأبيض وكونه رئيسا لم يوقفه عن عادته التى لازمته طوال حياته بعدم اللياقة. وكان تخيل أن خسارته محاولة إعادة انتخابه ستغير هذا الأمر مبالغة. والآن، فإن الرئيس ترامب يغادر البيت الأبيض مثلما دخله فى خزى كامل.
وأوضحت الصحيفة أن عفو ترامب عن مايكل فلين جاء رغم أن فلين أقر باختياره بذنبه فى الكذب على محققى الإف بى أى، وهى جناية، بشأن ما إذا كان قد ناقش عقوبات ضد الكرملين مع السفير الروسى بواشنطن سيرجى كيسلياك. وقال فلين فى هذا الوقت أنه يعترف بأن التصرفات التى اعترف بها فى المحكمة فى هذا اليوم كانت خاطئة وأنه من خلال إيمانه بالله يعمل لتصحيح الأمور، وتقبل كامل المسئولية على ما فعله.
ورغم اعترافه بالكذب، إلا أن ترامب شن حملة عاملة ضد ملاحقة فلين وربطها بمساعيها لتشويه التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسى، ثم أفرج وزير العدل ويليام بار عن فلين بكفالة وتحرك لإسقاط القضية ضد الجنرال السابق رغم غقراره بالذنب فى السابق.
وذهبت الصحيفة إلى القول، بأن ترامب أسس قراره بالعفو عن فلين على نظرية مؤامرة وأصر من خلال سكرتيرته الصحفية على أن فلين كان ضحية مسئولين حكوميين حزبيين شاركوا فى محاولة منسقة لتخريب انتخابات 2016. لكن الصحيفة تقول إن فلين تم القبض عليه وهو يتآمر مع ممثل حكومة أجنبية حاولت بنشاط تخريب انتخابات عام 2016 ثم كذب بشأن ذلك على مكتب التحقيقات الفيدرالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة