"برنامجى السياسى هو الشارع وإزالة أوجاع الناس، وتعرضت لحرب شديدة من التنمر والسخرية لم تحبطنى بل زادتنى إصرارا على المواجهة".. بهذه الكلمات يروى أحمد حلمى الشيشينى الملقب بمرشح الغلابة تجربته بعد اكتساحه لمنافسيه فى انتخابات مجلس النواب بالبحيرة رغم ظروفه المادية المتواضعة وخوضه الانتخابات للمرة الأولى.
أكد أحمد الشيشينى البالغ من العمر 32 عاما الذى أصبح حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية، أن ما حدث فى الانتخابات يمثل نقطه فاصلة فى حياته ويعكس نزاهة الحياة السياسية فى مصر، مضيفا أن برنامجه الانتخابى هو حل مشاكل المواطنين والإحساس بأوجاع الأهالى اللذين دعموه لخوض هذه التجربة وإزالة أوجاع الناس والهم اللى فى قلوبهم، لأنى واحد منهم وحاسس بيهم ومعاصر لأزماتهم.
واوضح مرشح الغلابة الذى تفوق على منافسيه فى الدائرة التاسعة التى تضم مركزى كوم حمادة وبدر بالبحيرة، أن شعار حملته الانتخابية "معا نستطيع" وأن هذا الشعار سيستمر بعد دخوله البرلمان.
واضاف، "لازم نكون إيد واحده ونصفى نفوسنا علشان ننجح فى حل مشاكلنا ونحقق كل أحلامنا".
وعن أهم ملامح تجربته فى الانتخابات قال :إن بدايته كانت مع العمل التطوعى والاجتماعى الذى مهد الطريق إلى خوضه الانتخابات البرلمانية، مضيفا "اختمرت فكرة خوض الانتخابات بعد إصرار عدد كبير من الشباب على دعمى لأكون نائبا لهم فى البرلمان لثقتهم فى شخصى".
وفلت إلى قيام الشباب بعمل ما يشبه بالاكتتاب للانفاق على الحملة الانتخابية المتواضعة ودفع رسوم الترشح ومساعدتى فى الدعاية الانتخابية خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى التى كانت أثر كبير بين قطاعات الشباب حتى حصلت على أعلى الأصوات فى الانتخابات.
وأشار مرشح الغلابة إلى قيام بعض وسائل الإعلام بتشويه صورتى بشكل كبير واستغلت صور لى وأنا أقود حملة لتنظيف المقابر ليتم وصفى بأنى عامل نظافه على غير الحقيقة مما زاد من إصرارى على خوض الانتخابات .
وأضاف :"الشغل مفهوش عيب طالما عمل شريف ومع احترامى الشديد لعمال النظافة إلا اننى ابن الطبقة المتوسطة وحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية ووالدى كانا يعملان فى التربية والتعليم وأعمل مدرب لقطاع الناشئين فى أحد المراكز الخاصة".
وعن رسالته التى يمكن إيصالها للمواطنين أكد أن الرسالة الأساسية هى الصدق وابتغاء مرضاة الله تعالى فى أى عمل والإصرار على النجاح وعدم الاستسلام إلى الاحباط خاصة بين الشباب، مضيفا : بالحسابات المنطقية لا أحد يتوقع نجاحى فى الانتخابات بهذا الشكل فى ظل منافسه شرسه وحملات انتخابية ومصاريف بملايين الجنيهات ولكن بالصدق فى العمل وحب الناس تتحقق المعجزات.
وكانت النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب بالبحيرة قد كشفت عن مفاجأه من العيار الثقيل بعد حصول أحمد حلمى الشيشينى المرشح على المقعد الفردى بالدائرة التاسعة ومقرها مركز كوم حمادة على أكثر من 59 ألف صوت ويحقق المركز الأول بين منافسيه.
ويأتى هذا النجاح الساحق للمرشح المستقل الملقب بمرشح الغلابة فى الانتخابات للمرة الأولى وتغلبه على منافسيه الأقوياء من ذوى الخبرة السياسية.
ويعتمد أحمد الشيشينى الذى يحمل مؤهلا جامعيا ويعمل فى أحد ملاعب كرة القدم على الشباب اللذين قدموا له الدعم المادى والمعنوى حتى وصل الأمر إلى جمعهم لرسوم التقديم فى الانتخابات ليكون سفيرا لهم فى البرلمان والتعبير بصدق عن أحلامهم ومطالبهم المشروعة.