"زلزال.. زلزال".. صيحات قد تسمعها بمجرد الشعور بأى هزة أرضية، ولكن صدق أو لا تصدق أننا نشعر فقط بحوالى 10% من الزلازل التى تحدث سنويا والتى تقدر بعشرات بل ومئات الهزات الأرضية ولكن لا تقلق فهذا أمر طبيعى ولا داعى للذعر.
فى البداية أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الشبكة للزلازل التابعة للمعهد، تسجل يوميا ما بين 3 و4 هزات أرضية ولكنها هزات أرضية غير محسوسه.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أننا نشعر فقط بحوالى 10 % تقريبا من الهزات الأرضية التى تحدث، قائلا:" لا داعى للقلق فالأمر ليس مقلق ".
وأكد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المعهد يوصى دائما أن يتم الأخذ فى الاعتبار بدراسات الخطورة الزلزالية لكل المنشآت التى تتم، لافتا إلى أن المعهد هو الجهة الوحيدة التى تقدم هذه الخدمة.
وأشار القاضى، إلى أن الشبكة القومية للزلازل يتبعها 86 محطة على مستوى الجمهورية تعمل على رصد الزلازل التى تحدث، موضحا أن المعهد يصدر سنويا كتالوج بالزلازل التى تحدث على مدار العام وتفاصيلها وعددها وأماكنها والعمل على إعداد خريطة المخاطر الزلزالية أو الحد من المخاطر لتوعية المناطق الأكثر عرضة لحدوث هزات أرضية.
وفى نفس السياق قال الدكتور أحمد بدوى رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إننا نشعر فقط بـ 10 % من الزلازل التى تحدث فى مصر، وكل سنة يحدث مليون زلزال على مستوى العالم، وأكثر من 2000 زالزل فى السنة تتعرض له مصر.
وأضاف رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، "من رأفة ربنا بالعباد أن أكثر من 80% من الزلازل تحدث فى البحار والمحيطات ولا يكون لها تأثير قوى وكل ما أتمناه فى المستقبل القريب أن يكون المجتمع قادر ومرن فى التعامل مع أى ظاهرة طبيعية دون أى خسائر".
وأكد بدوى، أن جميع مراصد العالم وجميع الشبكات فى العالم تسجل الزلازل أثناء حدوثها، ولا يوجد أجهزة على مستوى العالم فى أعتى الدول المتقدمة تتنبأ بالزلازل، لافتا إلى أن الخطوة الأولى فى التعامل مع الزلازل تسجيلها وقت حدوثها لرفع درجة الاستعداد للتعامل معها، فضلا عن تحليلها والتعرف عليها.
وأشار إلى أن هناك 6 بؤر زلزالية فى مصر كما صنفتها الشبكة القومية للزلازل، الأولى جنوب شرق البحر المتوسط، والثانية فى منطقة خليج العقبة، وتتعرض فى اليوم الواحد إلى ما يقرب من 300 هزة، وثالثها منطقة دهشور جنوب غربى القاهرة والتى كانت بؤرة زلزال 12 أكتوبر 1992، ورابعها منطقة أبو دباب فى الصحراء الشرقية وخامسها منطقة بحيرة ناصر التى تتميز بنشاط زلزالى متوسط، وآخرها جزيرة شدوان شمال البحر الأحمر، جنوب خليج السويس، التى تتميز بنشاط زلزالى كبير.
وطمأن بدوى، أن مصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة