تأثرت صناعة النشر فى الوطن العربى بشكل سلبى جراء إلغاء معارض الكتب الدولية خلال الفترة الماضية، بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، المنتشر فى مختلف دول العالم، حيث تعد تلك المعارض المنفذ الأهم لبيع الإصدارات الخاصة بجميع دور النشر، وما تعرض له الناشرون فى تلك الفترة، خسارة فادحة، فكم تقدر حجم تلك الخسارة؟
قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الناشرين على المستوى العربى تعرضوا لخسارة كبيرة جراء إلغاء عدد كبير من المعارض الكتاب الدولية خلال فترة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، حيث أجرى الاتحاد استبيانا، اتضح من خلاله انخفاض مبياعتهم مقارنة بما قبل كورونا، إلى 75%.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين العرب، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن حجم الخسارة التى تعرض لها الناشر فى فترة كورونا نتيجة إلغاء المعارض فقط، لا تقل بأى حال من الأحوال عن 100 مليون دولار، وهذه النتيجة تقريبية لما يتعرض له الناشر العربى.
وأضاف الناشر محمد رشاد، أن الناشر العربى يمر بظروف صعبة للغاية، فى الوقت الحالى، ومن خلال الاستبيان الذى قام به اتحاد الناشرين العرب تبين أن 75% من الناشرين لم يتعاملوا مع أى مؤلف أو مطابع أو تجار للورق خلال الفترة الماضية، و34 % توقفوا نهائيًا عن النشاط، و75% من حجم مبيعاتهم أقل من العام الماضى، وهذا يوضح حالة النشر فى الوطن العربى.
وحول تأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، أضاف محمد رشاد، إن الفترة التى يقام بها معرض القاهرة الدولى للكتاب بعد التأجيل من 30 / 6 / 2021 وتستمر إقامته حتى 15 / 7 / 2021م، لا توجد فى تلك الفترة أى معارض عربية، ومعظم المعارض تم إلغاؤها، ومعرض أبو ظبى سيتم فى نهاية مايو.
وأشار رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى أن اقتراح تأجيل معرض القاهرة الدولة للكتاب صائب للغاية، بدلا من أن يتم الإلغاء، لافتا إلى أن هناك استمرارا فى المعارض المحلية فى الأقاليم، كوسيلة لاستمرار الناشر فى مهنته وعدم غلق النشاط، حيث إن قطاع النشر قد يكون الوحيد الذى تعرض لخسارة فادحة، وإذا جاز التعبير"الناشرين بيسفوا تراب"، ومعظمهم غير قادر على استكمال دوره، نظرًا لتفشى فيروس كورونا فى العالم.