وصف مدير الأمن الإلكتروني الأمريكي، الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب، لقوله إن انتخابات نوفمبر كانت أدق انتخابات في التاريخ الأمريكي، مزاعم ترامب عن حدوث تزوير في الانتخابات بأنها ادعاءات "هزلية".
وقال كريس كريبز المدير السابق لوكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية بوزارة الأمن الداخلي، أمس الجمعة، في حديث لبرنامج (60 دقيقة) الذي تذيعه محطة (سي.بي.إس) إن المزاعم عن تلاعب دول أجنبية في أنظمة تسجيل الأصوات لا أساس لها من الصحة.
كانت سيدني باول، محامية ترامب التي نأى فريقه القانوني بنفسه عنها الأسبوع الماضي، قد تحدثت عن نظرية مؤامرة مفادها أن أنظمة تصويت تم ابتكارها في فنزويلا بأمر من رئيسها الراحل هوجو تشافيز ساهمت في قلب نتيجة الانتخابات الأمريكية لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وزعمت هي وآخرون أن آلات التصويت قلبت الأصوات من ترامب إلى بايدن وأن بعض المعلومات عن نظام التصويت في الولايات المتحدة جرى تخزينها على خوادم في ألمانيا.
وقال كريبز في مقتطف بثته قناة (سي.بي.إس) "جميع الأصوات في الولايات المتحدة الأمريكية يتم عدها في الولايات المتحدة الأمريكية". وسيتم بث المقابلة بالكامل يوم الأحد.
وأقال ترامب كريبز في 17 نوفمبر، بعد أن وصف الانتخابات بأنها "الأدق في التاريخ الأمريكي".
وقال كريبز "لا دليل على حد علمي بتلاعب قوة أجنبية ما في أي آلة"، واصفا هذه المزاعم بأنها "ادعاءات هزلية". وأضاف "يجب أن يثق الشعب الأمريكي مئة في المئة في تصويته".
وفاز بايدن في الانتخابات بحصوله على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب، كما أنه يتفوق على ترامب بأكثر من ستة ملايين صوت في التصويت الشعبي.
ويواصل ترامب ومحاموه الادعاء دون سند أن الانتخابات سُلبت منه عبر عمليات تزوير واسعة النطاق وأنه هو الفائز. وقال ترامب يوم الخميس إنه سيغادر البيت الأبيض إذا صدق المجمع الانتخابي على فوز بايدن.