إعلاميون ومثقفون: عبد القادر حاتم نموذج سياسى ثقافى إعلامى شامل

الأحد، 29 نوفمبر 2020 01:15 م
إعلاميون ومثقفون: عبد القادر حاتم نموذج سياسى ثقافى إعلامى شامل جانب من الصالون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقام صالون الإعلام ندوته الشهرية بمكتبة مصر العامة تحت عنوان "الإعلام والدولة والحرب" تحدث فيها كل من الدكتور طارق عبد القادر حاتم، والكاتب الصحفى عباس الطرابيلي، والكاتب الصحفى والمؤرخ العسكرى عبده مباشر، والإعلامى الدكتور جمال الشاعر، وأدار الندوة الكاتب الصحفى أحمد أيوب ومشاركة الإعلامى أيمن عدلى، تناولت الندوة جوانب شخصية الدكتور عبد القادر حاتم من الناحية الإنسانية والمهنية.
 
وأكد الكاتب الصحفى أحمد أيوب، رئيس تحرير مجلة المصور، أنه خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء كان الدكتور عبد القادر حاتم  أول من أدخل المؤلفات والصحف الإسرائيلية إلى مصر، مشيرا إلى أهمية معرفة العدو الذى نواجهه، فقد حرص على دراسة عدونا جيدا، وعبر عن ذلك من خلال مقولته "اعرف عدوك!" ولكن كم نحن الآن بحاجة إلى معرفة تاريخنا ورموزنا الكبيرة وأنفسنا أولا قبل معرفة العدو الحقيقى! وكم نحن بحاجة الآن إلى تطبيق دور الإعلام الرئيسى ألا وهو نشر الوعى الفعلى بين المواطنين. 
 
3ec874bf-33b8-4d53-91ac-145d235a1f57
 
 
وأضاف "أيوب" نحن بحاجة إلى نشر الوعى إلى أهمية هذه الندوات وإبراز النماذج الناجحة وماذا قدموا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى للوصول إلى الجمهور المستهدف الأساسى وهو الشباب، إضافة إلى استضافة نماذج مقربة ومحببة للشباب الآن، ولا يعنى ذلك أبدا إهمال القامات الكبيرة فى مختلف المجالات وخاصة المجال الإعلامي، ولكن تطبيقا لمبدأ المجايلة.
 
وافتتح الندوة الإعلامى أيمن عدلى الذى رحب بالمتحدثين والحضور وأعطى نبذة معلوماتية عن الدكتور عبد القادر حاتم، ليتم بذلك بداية الحديث الذى ابتدأه نجله الدكتور طارق عبد القادر حاتم، فتحدث عن المناخ الأسرى والدينى الذى نشأ فيه والده، والذى كان أول ما تأثر به فى حياته فانعكس ذلك على مسيرته المهنية وقام بترجمته من خلال إنشاء إذاعة القرآن الكريم، أول وأكبر محطة إذاعية دينية فى العالم العربى. 
 
114e4914-b404-43fc-9aeb-bc0895f8fa0f
 
 
ثم تطرق بعده الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى إلى مجال السياحة الذى كان الدكتور عبد القادر حاتم أول الواعين إلى أهميته منذ البداية، فقال إن الدكتور عبد القادر هو أول من نبهنا إلى البحرين الأحمر والمتوسط، وذلك حين بدأ الشروع فى إنشاء الفنادق، وتحويل 45 قصرا إلى فنادق سياحية. 
 
وتحدث بعد ذلك الكاتب الصحفى عبده مباشر عن دور الدكتور عبد القادر حاتم فى حرب السادس من أكتوبر، وعن خطته العسكرية والإعلامية التى عرفت وقتها باسم ضباب الحرب. تحدث عن ذكائه العسكرى الشديد وتضليل إسرائيل عن طريق توجيه الإعلام والمطالبة فى المؤتمرات الدولية بمبادرات السلام. 
 
de3ed6de-7243-47ee-a860-12e0fc43f777
 
وتحدث الإعلامى الدكتور جمال الشاعر عن البعد الإنسانى لعبد القادر حاتم الذى تمثل فى رفقه الشديد فى التعامل، وذكائه الإدارى الشديد الذى مكنه من العمل مع ثلاثة رؤساء وهو ما يعد معجزة حقيقية بكل المقاييس، وهو أن يتمكن أحد من الحفاظ على منصبه بعد تغير الرئيس الحاكم، إنما هو احتفظ بمنصبه ليس فقط لمرة واحدة بعد تولى الرئيس السادات الحكم، ولكن للمرة الثانية بعد تولى الرئيس مبارك، وأشاد المتحدثون جميعا أن ذلك بسبب كفاءته العالية التى جعلت من الصعب، بل من المستحيل الاستغناء عنه واستبداله بأى أحد آخر. 
 
كما تحدث "الشاعر" عن لقب أبو الإعلام المصرى وسبب تسمية عبد القادر حاتم  بذلك، وأنهى كلمته بسؤال لقادة الإعلام فى مصر، قائلا:" ماذا لو كان الدكتور عبد القادر حيا بيننا الآن؟ ما الذى كان سيفعله فى وضع الإعلام الحالى؟" داعيا بذلك مسئولى الإعلام لمحاولة الاستدلال به والسير على خطواته.
 
ee0ff086-1cfa-4c00-907c-145baf818457
 
وحضر الندوة مجموعة من الإعلامين منهم الإعلامية رباب الشريف والإعلامى وائل عونى، كذلك المخرجة أسماء إبراهيم، وهى المخرجة صاحبة الفيلم التسجيلى الوحيد عن حياة الدكتور عبد القادر حاتم، ذلك إلى جانب حضور بعض لواءات الشرطة والشعراء الذين شاركوا جميعا فى المناقشة التى تمت فى النصف الثانى من الندوة، وتحدثوا عن دور الإعلام فى نشر الوعى بين المواطنين، والمشكلات الحالية التى يعانى منها ماسبيرو على الرغم من ما قدمه على مدار سنوات طويلة والدور الذى لعبه فى تثقيف المواطنين إلا إنه يعانى الآن من أزمة كبيرة. 
 
كما تحدثوا عن الدور الذى أصبحت تلعبه الأعمال الدرامية وتأثيرها الكبير على الشباب الآن، وناقشوا أهمية تناول حياة الدكتور عبد القادر حاتم وغيره من النماذج العظيمة من خلال الأفلام أو الأعمال التليفزيونية، مشيرين بذلك الى النجاح الساحق الذى حققه كل من فيلم الممر ومسلسل الاختيار، وتطرقوا أيضا إلى أهمية المجايلة وهى ربط الأجيال الإعلامية ببعضها البعض عن طريق الانخراط مع الشباب الآن وتحقيق التواصل وخلق الفرص المطلوبة لهم للاستفادة من النماذج الإعلامية والصحفية الكبيرة، وأيضا إضافة مستحدثات العصر للعمل الإعلامى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة