رصدت تقارير حقوقية انتهاكات النظام التركي برئاسة الديكتاتور رجب طيب أردوغان، ضد المرأة، مؤكدة أن الانتهاكات والجرائم ضد المرأة في تركيا تصاعدت وزادت خلال السنوات الأخيرة، وأن هناك تجاوز وتعدى على حقوق المرأة.
ومن ضمن الانتهاكات بحق المرأة، أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم يستغل أكثريته البرلمانية لفرض قوانين تنتهك حقوق المرأة، كما أن النظام التركي عقب محاولة الانقلاب في يوليو 2016 قام باعتقال الآلاف من النساء والزج بهن في السجون، كما تتعرض النساء اللواتي يتحدثن عن تجاوزات ومخالفات الحكومة التركية أو ينتقدن سياسات أردوغان، للتهديد والتخويف والاضطهاد والسجن، كما تتعرض النساء المدافعات عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة للعديد من المضايقات.
وأشارت التقارير، إلى أنه على الرغم من الإطار القانوني والدستوري التركي الذي من المفترض أنه يوفر الحماية للمرأة إلا أن الخطاب الإعلامي للحكومة التركية وممارسات الأجهزة الأمنية والمؤسسات القضائية، ساهمت في التغاضي عن المشكلة وزيادة الجرائم ضد المرأة، حيث يتعرض عدد كبير من النساء التركيات لعمليات ممنهجة من الاضطهاد، وخاصة نساء الأقليات والمدافعات عن حقوق الإنسان، وبشكل عام تواجه النساء في تركيا عنفاً بمستويات مقلقة، بما في ذلك تعرضهن للقتل والضرب، بالإضافة إلى التحرش والاعتداء الجنسي والتهميش، فخلال عام 2019 تسبب العنف في مقتل أكثر من 470 امرأة ، ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية فإن عدد النساء ضحايا العنف في تركيا ارتفع بنسبة 50 في المئة من 145 ألفاً في عام 2015، إلى نحو 220 ألفاً في عام 2018 وبحسب مؤشر المرأة والسلام والأمن لعام 2019 جاءت تركيا في المرتبة 114 في المؤشر الذي يضم 167 دولة.
وتوجد وقائع عديدة كشفت عن الممارسات التى يقوم بها أردوغان وسلطاته ضد المرأة، حيث أوضحت التقارير أن التظاهرات النسائية التى خرجت بالمئات ضد أردوغان في أوقات سابقة، بسبب الجرائم التى يتعرضن لها في إسطنبول، بالإضافة إلى الإحصائية التى أوضحت أن 284 امرأة لقيت حتفها خلال عام 2019، كما قتلت 440 امرأة خلال عام 2018، مشيرة إلى أن تركيا رغم توقيعها على اتفاقية إسطنبول الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، إلا أن الحكومة عاجزة على تحقيق مطالب وتوفير حقوق المرأة فى تركيا.
وفى وقت سابق، ألقت الشرطة التركية، القبض على إحدى المواطنات بتهمة الانتماء إلى جماعة فتح الله جولن، فور انتهائها من وضع جنينها بمستشفى أوزتان بمحافظة أوشاك، وذكرت بعض المنصات التركية المعارضة أن الشرطة انتظرت السيدة إليف ينيجالي أمام غرفة الولادة حتى تلقى القبض عليها بمجرد انتهاء العملية، رغم تعرضها لآلام حادة وحاجتها إلى نقل الدم.
وتحدثت التقارير عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها النساء فى تركيا، بسبب سياسات أردوغان، وعدم توفير الحماية للسيدات هناك، موضحة أن الوضع الذى تعيشه النساء فى تركيا، هو فى غاية التردى، وأن السيدات هناك لا يحصلن على حقوقهن فى تركيا، نتيجة لسياسات القمع التى ينتهجها أردوغان، الأمر الذى أدى إلى تظاهرات عدة من السيدات فى تركيا، لرفض ما يحدث لهن، وأن أردوغان لم يستطع توفير الحقوق لشعبه، وأن كل ما يدعيه فى خطاباته هو مجرد زيف للواقع الذى تعيشه تركيا.
وكان المجلس الأوروبى، قد حذر السلطات التركية من ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة، وطالبها باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الأكثر فاعلية لمكافحة الظاهرة.