أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي فى دولة السودان، فيما يتعلق بالفوائد التى يُمكن أن تعود على السودان من جراء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أن السؤال يجب أن يكون ، ما الذى استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع دولة عضو فى الأمم المتحدة، وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولى بغض النظر عن الظروف التى صاحبت قيامها، يبقى بعد ذلك اكتشاف مساحات المصالح وآفاق التعاون كأى دولة أخرى فى العالم.
وأوضح البرهان في حواره مع جريدة الشروق، أن ما قام به السودان هو صلح مع دولة كان قائما معها عداء فى السابق وهو أمر طبيعى.
وشدد البرهان على أن مجلسا السيادة والوزراء شركاء فى خطوة إنهاء العداء مع دولة إسرائيل، ومتى ما قام المجلس التشريعى فهو الجهة المخولة بالتصديق على الاتفاقيات الدولية، إلا أننا تشاورنا مع طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية ووجدنا عدم ممانعة فى إنهاء حالة العداء مع إسرائيل وعمل مصالحة معها.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع أمريكا ، فأوضح أن رفع اسم السودان من القائمة ليس غاية فى حد ذاته، فهو لن يقود إلى منفعة مباشرة، ولكنه ظل يُمثل عقبة فى الطريق وجبت إزالتها، ومن ثم ينبغى البحث عن آفاق التعاون ونُحسن استخدام ما لدينا من أدوات، وإمكانيات تحتاجها أمريكا ونحسن استغلالها، فأمريكا ليست جمعية خيرية تعطى بلا مقابل، فقط علينا أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده وما يُمكن أن تجنيه أمريكا وما يُمكن أن نستفيده نحن.
قائلا : نحن لا نريد بأى حال أن نكون اليد السفلى، فالسودان لديه الأرض البِكر والماء الزلال والموقع الجغرافى المتفرد، فالسودان قلب العالم، إضافة إلى الثروات الطبيعية والحيوانية والتنوع البشرى وتعدد المناخ.
وحول اختيار جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة ومدى تأثيره على العلاقات مع السودان، أوضح البرهان أن أمريكا دولة مؤسسات، وفى دولة المؤسسات العقود تُحترم، وأن أمريكا من الداعمين للسلام وإنهاء الصراع فى الإقليم والعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة