اتهمت الدولة الإيرانية بشكل مباشر إسرائيل بالتورط فى حادث اغتيال العالم النووى الإيرانى والمسئول بوزراة الدفاع محسن فخري زادة الجمعة الماضي بضواحي طهران، حيث وجه حسن روحانى أمس ومسئوليون إيرانيون اتهامات صريحة للدولة العبرية بالضلوغ فى الحادث الذى وقع بمنطقة أبسرد بمحافظة دماوند بطهران، لاسيما بعد أن ورد اسم العالم محسن فخري زاده قبل عامين على لسان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من خلاله وثائق قال إنها تثبت مواصلة طهران تطوير قدراتها النووية، لكن ترفض تل أبيب على لسان مسئوليها الاتهامات.
وعقب الحادث هدد الحرس الثورى الإيرانى، بتوجيه ضربة قوية ولكن ليس قريبا، فى المقابل قال الوزير الاسرائيلي تساحي هنجبي وهو من المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لا يوجد لديه دليل بشأن من الذي يقف وراء قتل العالم النووي الإيراني في طهران.
وبات العالم يترقب التصعيد الإيرانى الإسرائيلى، والرد الإيرانى المحتمل، ورفعت البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم مستوى التأهب الأمني، وبين التصريحات الرسمية للمسئولين، كان للإعلام الإسرائيلى رأى آخر، فقد أكدت القناة الإسرائيلية الـ12 أن إسرائيل تدرك أن "إيران لن تستطيع إبقاء الحادث دون رد"، مضيفة أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تتخذ استعدادات تحسبا لهجمات انتقامية محتملة.
ورجحت القناة الـ12 أن الرد الإيراني قد يتراوح بين هجمات على بعثات إسرائيلية وجاليات يهودية في مختلف أنحاء العالم وقصف صاروخي مكثف لأراضي إسرائيل واستهداف خطوط الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر واعتداءات تنفذ على أيدي الفصائل المتحالفة مع طهران (وكلاء طهران) في سوريا ولبنان وغزة، بالإضافة إلى استهداف مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين.
وأكد تليفزيون إسرائيل أن اغتيال العالم الإيراني خطوة في غاية الأهمية ضمن جهود إسرائيل لتقويض برنامج إيران النووي أفقدت طهران مصدرا لا بديل عنه للمعرفة في هذا المجال.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر استخباراتي غربي قوله إن اغتيال العالم الذي يعد "أبا" لمشروع إيران الخاص بتطوير الأسلحة النووية يمثل ذروة مخططات إسرائيل طويلة المدى لنسف هذا البرنامج.
كما أشارت القناة إلى أن فخري زاده كان هدفا لعدد من رؤساء الحكومة الإسرائيلية ومدراء جهاز "الموساد".
وأكدت التقارير أن إسرائيل تتحسب لرد إيراني محتمل، فيما ألقت طهران على تل أبيب اللوم في عملية الاغتيال وخلصت وسائل إعلام غربية إلى الاستنتاج نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة