نشاهد صورة قديمة للمتحف المصرى، عندما كانت الأرض أمامه براحا يلعب فيه الناس كرة القدم، وحتما كانت هذه الصورة فى بدايات القرن العشرين.
ونشرت الصورة صفحة " The Egyptian Museum المتحف المصرى" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وعلقت: "المتحف المصرى هو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار القديمة فى العالم، ويعرض المتحف مجموعة واسعة من فترة ما قبل الأسرات إلى العصر اليونانى الرومانى".
جاء إنشاء المتحف المصرى بالتحرير بعدما أقر الخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، كان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسى أوجوست مارييت، أول مأمور لإشغال العاديات ورئيس مصلحة الآثار فى عام 1858، ووجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، لذا اختار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره (مثل آثار مقبرة إعح حتب).
وتم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميمًا قدمت فى الماضى للمسئولين بينما فاز تصميم المهندس الفرنسى "مارسيل دورنون" والذى شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية. أما واجهة المتحف فهى على الطراز الفرنسى بعقود دائرية، تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار فى العالم، وعلى جانبى باب الدخول الخشبى تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، ولكن برءوس فرعونية.
وفى 15 نوفمبر 1902 تم افتتاح لخديوى عباس حلمى الثانى المتحف المصرى رسميًا، ويضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التى عثر عليها فى مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى فى دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية فى العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصرى القديم، كما يضم الملك منتوحب الثانى ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12، كما مجموعة توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثانى بالإضافة إلى العجلات الحربية.