نظم برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، الاحتفالية السنوية الثامنة نظم برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، الاحتفالية السنوية الثامنة لتخرج الطلاب الأفارقة المشاركين فى برامج "رابطة شباب الصفوة الأفارقة".
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر تعتز بإنتمائها للقارة الافريقية بحكم موقعها الجغرافى، وأن مصر قد تسامح أعدائها لكنها لاتنسى أصدقائها، خاصة من الدول الافريقية الداعمة لمصر، مؤكدًا أن مصر جمعتها علاقات متميزة مع الدول الأفريقية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتشهد انتعاشه حاليًا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهنأ " الفقى" الطلاب الافارقة بالتخرج الذين وصفهم بأنهم يعيشون فى بلدهم الثاني، مشيرًا إلى أن تلك هى الفاعلية الاولى التى تنظمها المكتبة بالمسرح الكبير منذ ان اجتاحت ازمة فيروس كورونا العالم، مضيفًا "لدينا أصدقاء من جميع أنحاء العالم يزورون المكتبة ولكننا لا نشعر بأن الطلاب الأفارقة غرباء عنا".
وأكد "الفقي" إن هذه الاحتفالية تأتى فى إطار رسالة المكتبة لدعم وبناء قدرات الشباب، فقد احتضنت هؤلاء الشباب من خلال مجموعة من البرامج المتخصصة وعلى رأسها برنامج "رابطة شباب الصفوة الأفارقة"، الموجه للطلاب الأفارقة الدارسين بجامعات الإسكندرية والقاهرة وعين شمس، بهدف تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية وفتح قنوات للتواصل بين الطلاب الأفارقة وزملائهم المصريين لتنمية مهاراتهم العلمية والمعرفية.
وقالت الدكتورة هالة السعيد؛ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مكتبة الإسكندرية أصبحت مؤسسة ثقافية وصرح عالمى كبير، مشيدة ببرنامج "رابطة شباب الصفوة الأفارقة"، الذى يعمل على تنمية المهارات والتوسع فى نشر المعرفة للشباب والطلاب الأفارقة، ويؤهلهم لأن يكونوا قادة الغد، وهذا ما تحتاج إليه الدول الأفريقية حاليًا.
وهنأت "السعيد"الطلاب الأفارقة على الجهد المبذول فى هذا البرنامج، خاصة أن هذا العام جاء فى ظل ظروف استثنائية فى ظل انتشار جائحة كورونا بالعالم أجمع، والذى جاء تأثيره على النمو الاقتصادى بشكل غير مسبوق لم يشهده العالم من قبل، والتى أدت إلى إغلاق العديد من المنشآت وتزايد عدد العاطلين.
وأضافت إن الكساد الاقتصادى الذى شهده العالم خلال هذه الجائحة هو الأعظم منذ الكساد الكبير الذى وقع عام 1930، مما وضع العديد من التحديات أمام الحكومة ما بين الحفاظ على الصحة العامة من جهة ومواجهة الكساد من جهة أخرى، ولكن الأزمات تجعلنا أكثر قوة وحكمة للخروج من النفق المظلم وتعلم مهارات جديدة فى مواجهة الصعوبات.
وحول جهود الدولة المصرية تجاه القارة الأفريقية؛ أوضحت "السعيد" أن مصر استضافت مؤتمر الشباب الأفريقى فى أسوان بحضور الرئيس السيسى وبمشاركة 1500 شاب من الدول الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى إنشاء برنامج القادة الأفارقة فى عام 2019، والذى يؤهل كوادر شباب القارة لتولى المناصب القيادية فى المستقبل.
وأشارت "السعيد" إلى أن 60% من سكان القارة السمراء من الشباب وهو ما يتطلب المزيد من الجهود للاستفادة من هذه النعمة الكبيرة، مشددة على أن مصر سوف تظل تحرص على دورها المحورى فى تقديم الدعم لكافة الدول الأفريقية.
وهنأ الدكتور خالد عبد الغفار؛ وزير التعليم العالى والبحث العلمي، الطلاب الخريجين قائلًا: "أتمنى لجميع الشباب الخريجين المشاركين فى البرنامج الاستفادة من المعرفة والمهارات التى حصلوا عليها فى مسيرتهم العلمية كطلاب فى الجامعات المختلفة، وفى مسيرتهم العملية فى مختلف مجالات العمل.
وأضاف "عبد الغفار" ولقد أسعدنى كثيرًا أن تحتضن المكتبة هذا البرامج منذ عام 2011، والذى يضم عدد كبير من طلاب مصر والدول الأفريقية، ويعمل على بناء القدرات وتنمية المهارات، من خلال العديد من الأنشطة والمحاور العلمية مثل: تنظيم الورش العلمية والتى عملت على تزويد الطلاب بمهارات علمية أكاديمية ورفع كفاءة القدرات العملية لديهم.
وأكد "عبد الغفار" أن البرنامج يسعى أيضًا إلى طرح فرص مستقبلية لهؤلاء الشباب، والذى من شأنه أن يكون له الأثر الإيجابى على مستقبل الشباب المشاركين، وعلى علاقاتهم بمجتمعاتهم المختلفة، مضيفًا أن مصر والدول الأفريقية لا يجمعها فقط الموقع الجغرافى ولكن يجمعهما تعاون مشترك وطموحات مستقبلية.
وشدد "عبد الغفار" أن مصر تؤمن بأن لديها رسالة وواجب تجاه الدول الأفريقية وجيل الشباب الأفارقة، ولذلك تبذل الدولة المصرية جهود مضاعفة للاستثمار فى القيادات الشابة، وهى على ثقة على ان الاستثمار فى الشباب الأفريقى سوف يؤتى بثماره المستقبلية أسرع مما هو متوقع.
وشهدت الاحتفالية هذا العام تخرج أكثر من مائتى طالب إفريقى من الدراسين بجامعات جمهورية مصر العربية المختلفة ويمثلون دول السودان وجنوب السودان وأوغندا ومالاوى وجزر القمر، بالإضافة إلى أقرانهم من المصريين وبمشاركة وحضور ممثلين عن الوزارات ورؤساء الجامعات المصرية المختلفة والشخصيات العامة.
جدير بالذكر أن برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية ينظم مجموعة من البرامج الأسبوعية التى تهدف إلى تنمية القدرات العلمية والمعرفية فى مجالات التنمية المستدامة والتوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية الموجهة للشباب المصرى والإفريقي، وهي: "برنامج شباب من أجل بيئة مستدامة وفهم أفضل" الموجه لطلاب المدارس (13- 18عامًا)، وبرنامج "رابطة شباب الصفوة "الموجه لطلاب الجامعة، وبرنامج "رابطة شباب الصفوة الأفارقة" الموجه إلى الطلاب الأفارقة الدراسين بالجامعات المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة