لامس الدولار اليوم الاثنين أدنى مستوى له فيما يزيد على عامين ومن المنتظر أن يسجل أكبر انخفاض شهري منذ يوليو بعد أن أدى مزيج من التفاؤل حول اللقاحات والمراهنات على المزيد من التيسير النقدي في الولايات المتحدة إلى بيع المستثمرين عملة الاحتياطي العالمية.
وانخفض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات 0.1 بالمئة إلى 91.707، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2018. وبلغ الدولار النيوزيلندي الشديد التأثر بالمخاطر أعلى مستوى في عامين ونصف العام ويتجه صوب تسجيل أفضل مكسب شهري من حيث النسبة المئوية في سبع سنوات.
وارتفع كل من اليورو والدولار الأسترالي قليلا وصولا إلى ذرى ثلاثة أشهر، رغم أن تحركات العملات كانت محدودة إذ تلتقط الأسهم العالمية أنفاسها في نهاية أكبر ارتفاع شهري مسجل على الإطلاق.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3325 دولار، وارتفع بنسبة ثلاثة بالمئة تقريبا أمام الدولار منذ بداية الشهر، إذ يراهن المستثمرون على إبرام اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى مع اقتراب الموعد النهائي للمحادثات.
وهبط مؤشر الدولار بنحو 2.5 بالمئة في نوفمبر إذ تحمس المستثمرون لنتائج التجارب الواعدة للقاحين رئيسيين محتملين قد يكونا سببا في القضاء على وباء فيروس كورونا. والدولار منخفض بنحو 11 بالمئة عن ذروة مارس عند 102.990.
وقدم القلق من موجة إصابات جديدة بالفيروس في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وإعادة فرض إجراءات العزل العام، بعض الدعم لعملات الملاذ الآمن وكبح انخفاض الدولار بشكل طفيف.
ومع ذلك، ونظرا لأن الانتخابات الأمريكية التي طال أمدها صرفت انتباه المشرعين عن تمرير أي نوع من حزم الإنفاق المالي، فقد بدأ المستثمرون يتوقعون أن يتدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، ربما بشراء المزيد من السندات، عندما يجتمع في ديسمبر المقبل.
وارتفع الين الياباني 0.3 بالمئة مقابل الدولار عند 103.87 للدولار اليوم الاثنين، وكسب ما يزيد قليلا على نصف بالمئة خلال نوفمبر تشرين الثاني مع ارتفاع عدد الوفيات من وباء فيروس كورونا إلى مليون ونصف المليون حالة.