كشفت وزارة الصحة والسكان أنه حتى نوفمبر من العام الماضى أن عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز بلغ أكثر من 13 ألف حالة، منهم 7800 يتلقون العلاجات الدوائية، كما أن أعلى فئة عمرية بين المتعايشين ما بين سن 25 و35 عاما ويمثلوا 42% من مجمل الحالات التى تم اكتشاف إصابتها بصورة طوعية مؤكدة أن نسبة الإصابة بالايدز فى مصر لاتتعدى 0.02%.
ويأتى ذلك فى ظل احتفال العالم باليوم العالمى للإيدز حيث أكدت وزارة الصحة أنه يتم متابعة بروتوكولات العلاج المحدثة والحد من انتشار عدوى الإيدز بحلول عام 2030 بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضحت الوزارة أن التدريب بين الأطباء مستمر علي تطبيق البرتوكولات العلاجية المحدثة لعلاج مرضى الايدز وتابعت : التدريب يهدف إلى بناء قدرات الأطباء في الرعاية الإكلينيكية لمرضى الإيدز، بالإضافة إلى مناقشة تحديث بروتوكولات العلاج والأدلة الإرشادية في التشخيص والرعاية والعلاج،
وأشار ت الوزارة إلي أنها بصدد افتتاح 13 مركزا جديدا بالمستشفيات لعلاج مرضى الإيدز بجانب بجانب باقى مراكز علاج الإيدز المتواجدة فى 14 محافظة، بما يساهم فى تغطية خدمات علاج مرض الإيدز فى كافة محافظات الجمهورية.
وقالت وزارة الصحة إنه سوف يتم إنشاء نظام إلكترونى لربط كافة البيانات والمعلومات المحدثة الخاصة بمرض الإيدز، بالإضافة إلى البيانات الخاصة بالتاريخ المرضى والأدوية الخاصة بالمريض بما يسهل متابعة حالته الصحية عند تنقله فى أى محافظة لتلقى العلاج.
وقالت مصادر مسؤلة بقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة لليوم السابع: لدينا إدارة قوية للقضاء على الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم مثل الإيدز والالتهاب الكبدي الفيروسي، مشيرة إلى أن تلقي المريض العلاج في محافظته وعلى أيدى طبيب مدرب وإجراء التحاليل سينعكس على الحالة الصحية للمريض من خلال تلقي العلاج السليم.
وتابعت: يجرى حاليا افتتاح 18 عيادة لعلاج الفيروسات داخل مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية على مستوى محافظات الجمهورية حيث يتم تقديم الرعاية الطبية والخدمة العلاجية بتلك العيادات لمصابي الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم.
ولفتت المصادر إلى أنه تم تجهيز تلك العيادات بكافة التجهيزات الطبية اللازمة من كواشف للفيروسات والأدوية اللازمة، حيث يتم صرف العلاج للمصابين داخل تلك العيادات، وذلك للتسهيل على المريض عدم الانتقال لتلقي العلاج خارج المستشفى، مشيرة إلى أهمية تقديم الخدمة العلاجية لمرضى الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم مما يساهم في تقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري، وتقليل فرص انتشار العدوى بتلك الفيروسات، في إطار الاهتمام بالصحة العامة.
وفي سياق متصل أكدت هيئة الدواء المصرية موافقتها على منح تيسيرات وحوافز تشجيعية إضافية للشركات التي تلبي احتياجات وزارة الصحة والسكان من المستحضرات الخاصة بعلاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرى " الإيدز".
وقالت هيئة الدواء : تقرر منح الشركات التى ستقوم بالتسجيل والتصنيع المحلي لأدوية فيروس نقص المناعة البشري " الإيدز" ميزة التسسجيل السريع " fast track " بما يساهم فى سرعة توافر تلك المستحضرات وتلبية احتياجات وزارة الصحة والسكان بالإضافة إلى عدم احتساب عدد طلبات الاستعلام المتاح تقديمها شهرياً لأى من المستفيدين بهذا القرار ضمن أي أعداد لتقديم طلبات التسجيل، مع منح تلك المستحضرات ميزة سعرية نظراً لما ستساهم به من تحويل المستحضرات المستوردة إلى مستحضرات محلية الصنع ، وهو ما يؤثر بالايجاب على توفير نفقات البرامج العلاجية للدولة.