دعت نقابة العمال فى مستودع أمازون فى ألمانيا إلى تنظيم إضرابهم الثانى خلال أسبوع فى محاولة لتعطيل معالجة طلبات "البلاك فرايدي"، حسبما ذكرت رويترز، حيث شارك نحو 500 عامل فى إضراب لمدة ثلاثة أيام بدأ يوم الخميس وانتهى يوم السبت، وفقًا لنقابة العمال فيردى، ومن المقرر أن يبدأ الإضراب التالى ليلة الاثنين وينتهى مساء الثلاثاء، حيث تعد ألمانيا هى ثانى أكبر أسواق أمازون بعد الولايات المتحدة.
وبحسب موقع The Verge الأمريكى، فقد أضرب عمال أمازون فى ستة مواقع فى جميع أنحاء ألمانيا فى يونيو للاحتجاج على السلامة فى مراكزها اللوجستية، حيث أصيب عشرات العمال بفيروس كورونا، وقد قام عمال المستودعات فى ألمانيا بضربات ضد أمازون عدة مرات فى السنوات الأخيرة للاحتجاج على رواتب العمال وظروفهم.
لكن الإضرابات فى ألمانيا منفصلة عن الاحتجاج الدولى الأكبر الذى قام به نشطاء المناخ وعمال مستودعات أمازون والذى بدأ يوم "البلاك فرايدي"، حيث دعت حملة "Make Amazon Pay" أمازون إلى توفير ظروف عمل أفضل لموظفيها وتقليل انبعاثات الكربون.
وتعرضت أمازون لانتقادات شديدة خلال جائحة فيروس كورونا، فيما تضاعف صافى دخلها ثلاث مرات تقريبًا فى الربع الثالث، إلى 6.33 مليار دولار، لكن عمال أمازون نظموا احتجاجات بسبب مزاعم عدم اتخاذ شركة التجارة الإلكترونية مخاطر فيروس كورونا على محمل الجد.
وقالت الشركة الشهر الماضى إن نحو 19816 من العاملين فى الخطوط الأمامية فى أمازون أصيبوا بالفيروس، وفى عيد الشكر، أعلنت أمازون عن مكافآت عطلة للعاملين بها: 300 دولار للعاملين بدوام كامل و150 دولارًا للعاملين بدوام جزئي.
وقال متحدث باسم أمازون فى بيان أرسل عبر البريد الإلكترونى إلى The Verge يوم الأحد إنه "لم يكن هناك تأثير لهذه الأنشطة، فالأغلبية الساحقة من الموظفين يقومون بعملهم اليومي"، وقال المتحدث الرسمي: "يساعدنا أكثر من 16000 موظف وآلاف من العمال الموسميين فى ألمانيا على ضمان قدرتنا على دعم الاحتياجات المتغيرة للعملاء خلال هذا الوقت الصعب".