شيعت إيران صباح اليوم، جثمان العالم النووي، المقتول ورئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع، محسن فخري زاده في مقبرة بشمال طهران، وجرت مراسم الدفن بحضور كبار القادة العسكريين والمسؤولين والنواب في البلاد، في الوقت الذي تعهد فيه وزير الدفاع بأن تنتقم طهران لمقتله، وشارك فى المراسم قائد الحرس الثورى اللواء حسين سلامي، وقائد قوى الأمن الداخلي العميد حسين اشتري، وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة، وقائد فيلق القدس للحرس الثوري العميد اسماعيل قاآني.
مراسم خاکسپاری پیکر دانشمند شهید #محسن_فخریزاده در صحن آستان امامزاده صالح (ع) pic.twitter.com/UEPBCVtdrz
— خبرگزاری ایسنا (@isna_farsi) November 30, 2020
كما عرض التليفزيون الإيرانى، نعش فخري زاده ملفوفا بالعلم الإيراني في مراسم منفصلة أقيمت في وزارة الدفاع ولم يحضرها سوى عشرات من كبار القادة العسكريين وعائلته نظرا للتدابير الوقائية من فيروس كورونا.
ونقل بعدها جثمان فخري زاده إلى مرقد إمام زاده صالح في شمال طهران ليوارى الثرى، وعشية المراسم قالت وزارة الأمن الإيرانية مساء الأحد، إنها توصلت إلى معلومات أولية حول هوية منفذي عملية الاغتيال، مشيرة إلى أنها ستكشف عنها لاحقا.
Burial of the body of Martyr Fakhrizadeh in Saleh Imamzadeh. #فخری_زاده #شهید_فخری_زاده pic.twitter.com/v7CAGTkpxo
— Ovain Ali (@AliiOvain) November 30, 2020
بدوره أكد وزير الدفاع العميد أمير حاتمي أن أي جريمة واغتيال وعمل أحمق لن يبقى دون رد، مشددا على أنه ستتم ملاحقة المجرمين حتى النهاية وسيتم تنفيذ امر المرشد الأعلى بملاحقة الجناة.
من جانبه، كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن بلاده كانت على علم باحتمال تعرض فخري زادة لمحاولة الاغتيال في ذات الموقع الذي اغتيل فيه، وقال: الأجهزة الأمنية فى إيران تنبأت احتمال تعرض العالم النووى الإيرانى لحادث وموقعه المحتمل.
دبیرشورایعالی امنیت ملی: سیستمهای اطلاعاتی با دقت احتمال و محل احتمالی بروز حادثه در مورد ایشان را پیشبینی کرده بودند. شیوه تروریستها برای زدن شهید فخریزاده متفاوت از گذشته بود. به دلیل تواتر اخبار در این ٢٠ سال متاسفانه جدیت مورد نیاز ایجاد نشد. pic.twitter.com/zqtDpmHvjk
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) November 30, 2020
وأضاف خلال مراسم تشيع جنازة العالم الإيرانى : "كان أسلوب الإرهابيين في ضرب فخري زاده مختلفا عن السابق، وقال : للأسف بسبب تواتر الأخبار على مدار الـ 20 عاما الماضية، لم يتم اتخاذ الأمر على محمل الجد".
وتعرض فخري زاده، الذي كانت الحكومات الغربية والإسرائيلية تشتبه لفترة طويلة في أنه العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية سري، لكمين على طريق سريع بالقرب من طهران يوم الجمعة وقُتل بالرصاص في سيارته.
وحمّل حكام إيران من رجال الدين والعسكريين إسرائيل المسؤولية عن اغتياله.
وزیر دفاع: هیچ ترور و کار احمقانهای نزد مردم ایران بیپاسخ نمیماند، فرمان رهبری اجرا خواهد شد pic.twitter.com/VCALc5hbJd
— خبرگزاری ایسنا (@isna_farsi) November 30, 2020
كما اتهم الرئيس الإيرانى إسرائيل مباشرة بالضلوع فى تنفيذ عملية الاغتيال، قائلا: إسرائيل مسئولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز ، مضيفا: "اغتيال فخري زادة يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم.. استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا": على حد تعبيره.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية إن فخري زادة تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير بالوزارة، ويعد من أبرز العلماء الإيرانيين وكان اسمه مدرجا على قائمة العقوبات الأمريكية.
وذكر تليفزيون برس الإيراني الناطق بالإنجليزية اليوم الاثنين أن السلاح المستخدم في اغتيال فخري زاده صنع في إسرائيل، وقال مصدر طلب عدم نشر اسمه لتلفزيون برس "السلاح الذي انتشل من موقع العمل الإرهابي (حيث اغتيل فخري زاده) يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".
وأرسى فخري زادة البنية التحتية للدفاع النووي فى إيران بحسب مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، وتخصص في مجال الفيزياء النووية والهندسة النووية وكانت رسالة الدكتوراه التي أعدها تحمل عنوان "معرفة النيوترونات"، ولم يكن بإمكانه نشر أبحاثه العلمية نظرا للمسئولية التي كان يتولاها وحتى قبل عامين لم تكن صوره تنشر في وسائل الإعلام، بحسب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.