قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السنة النبوية المشرفة هى المصدر الثانى للتشريع والموضحة والمبينة للقرآن الكريم، موضحا أنه لا يجوز إنكار الأحاديث النبوية، وتابع: "عدد ركعات صلاة الظهر والعصر والمغرب عرفناها منين، ولا آية فى القرآن الكريم بتوضحها ولكن تم معرفة عدد ركعتها من السنة".
وأضاف "الجندى"، خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، أن الأحاديث النبوية هى التى تبين العبادة فى الإسلام، وهى وحى من الله عز وجل، وتابع: "وهناك أقوال للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، ليست بوحى وإنما أعراف أو عادات وتقاليد".
وذكر "الجندى"، حديث تأبير النخل عندما سأل أهل المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما فعلوا لم تطرح النخيل بالثمار وعندما عادوا إلى النبى محمد قال لهم "هذه شئون دنياكم أنتم أعلم بها".
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حديث تأبير النخل هو درس للأمة الإسلامية جميعاً أراد فيها النبى صلى الله عليه وسلم أن يعلم المسلمين أن يعودوا إلى أهل الاختصاص كلاً فى تخصصه، وتلى قوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، ومن ثم تلى قوله تعالى: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى"، وتابع: "هذه الآية مقصود بها القرآن الكريم ولكن هناك أقوال للنبى تكون اجتهداً منه مثل تأبير النخل وموقع جيش المسلمين فى غزوة بدر".