دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
كانت استعدادات منتخب مصر الذى تأهل لكأس العالم عام 1990، تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهرى، أشبه بالمعسكرات الحربية من أجل الارتقاء بمستوى اللياقة البدنية للاعبين، حيث اختار الجوهرى أماكن للتدريب مختلفة عن ملاعب الكرة أو مراكز التأهيل الخاصة للاعبين واتجه إلى مناطق أكثر قوة وتحمل، ويقول هشام يكن أحد نجوم جيل 90: "المعسكرات التى خاضها لاعبو جيل 90 كانت مختلفة خضنا تدريبات على مدار عامين قبل المشاركة فى المونديال، الراحل الجوهرى كان صارمًا فى اختياراته لأماكن التدريب مثل مراكز تدريب القوات المسلحة ومركز التدريب الوحدة 777 الخاصة بقوات العمليات الخاصة والتى كان مقرها أمام دار الدفاع الجوى قبل نقلها، إضافة إلى التدرب فى مراكز تدريب قوات الصاعقة المصرية".
تابع: "كنا نخوض تدريبات جرى على الرمال فى طريق الإسماعيلية لأن كان له هدف معين بخصوص رفع كفاءة معدلات اللياقة البدنية، وبالنسبة للمعسكرات كنا نخوض معسكرًا كل فترة نخوض خلاله عددًا من المباريات مع فرق تناسب المدارس التى سنواجهها بالمونديال، كما أنه اختار مجموعة لاعبين تناسب تلك المرحلة، كما أنه ضم عددا من اللاعبين لتجربتهم قبل المشاركة فى المونديال مثل بدر رجب وحمادة صدقى وياسر فاروق وخالد مصطفى مع المجموعة التى شاركت فى كأس العالم ولكنه تم استبعادهم من القائمة النهائية المشاركة بالمونديال، حيث تم ذلك قبل انضمام الثنائى مجدى طلبة ومجدى عبد الغنى"، مضيفًا: "التدريبات كانت قوية جدًا وكنا نؤدى مران تسلق الجبل يومى الإثنين والخميس أسبوعيًا بخلاف مران الجرى ما يقرب من 6 كم فوق الرمال قبل تسلق الجبل، وهو نوع من انواع رفع معدلات اللياقة البدنية وتعتمد على استغلال الطبيعة وتعطى اللاعبين ايحاءا بأنه يركض فى مساحات واسعة".
وعن المباريات الودية التى خاضها هذا الجيل قبل المشاركة فى المونديال قال: "لعبنا ما يقرب من 60 مباراة للاستعداد للمونديال وواجهنا مدارس كروية مختلفة من أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية والغربية وآسيا وأفريقيا كما شاركنا فى دورة ودية فى كوريا الجنوبية مع عدة منتخبات أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة