تساقطت الثلوج بكثرة فى العاصمة الصينية، بكين، وغطت سور الصين العظيم، لترسم مشهدا ساحرا عند هذا الصرح المعروف كأحد عجائب الدنيا السبع، حيث توافد السائحين بكثرة للتزلج، والتنزه فوق سطح الجدار، والاستمتاع بمناظر الثلوج غير المتوقعة التي كللت أغصان أشجار الكمثرى والخوخ المزهرة في الغابات القريبة من السور.
فاجأت الثلوج مدينة بكين الصينية، واكتست حدائقها الرئيسية باللون الفضي، ما رفع عدد زوارها لخوض مغامرة التزلج على الجليد من فوق سور الصين العظيم وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الصينية صورا، حيث تعيش الصين أجواء الشتاء وسقوط الأمطار والثلوج وسط انتشار جائحة كورونا.
يذكر أن سور الصين العظيم يمر بتضاريس جغرافية مختلفة ومعقدة، حيث يعبر الجبال والأجرف ويخترق الصحراء ويجتاز المروج ويقطع الأنهار. لذلك إن الهياكل المعمارية للسور مختلفة وغريبة أيضا إذ بني السور في المناطق الصحراوية بمواد مكونة من الأحجار المحلية.
ونوع خاص من الصفصاف نظرا لشح الصخور والطوب، أما في مناطق هضبة التراب الأصفر شمال غربي الصين، فبني السور بالتراب المدكوك أو الطوب غير المحروق، لكنه متين وقوي لا يقل عن متانة السور المبني بالصخور والآجر. وبني السور في عهد أسرة مينغ الملكية غالبا من الطوب أو الصخور أو بخليط من الطوب والصخور.
وتوجد قناة يصرف المياه على قمة السور لأجل صرف مياه الأمطار تلقائيا وحماية السور. وبالإضافة إلى دوره العسكري، أثر سور الصين العظيم على التنمية الاقتصادية الصينية أيضا. إن اتجاه سور الصين متطابق تقريبا مع الخط الفاصل بين المناخ شبه الرطب والمناخ الجاف في الصين، وأصبح في الواقع فاصلا بين المناطق الزراعية والمناطق البدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة