تحول ميدان التحرير إلى قطعة من أوروبا بعد أن انتهت أعمال أجهزة الدولة من تطوير الميدان، حيث يعد ميدان التحرير واحدًا من أشهر وأكبر الميادين المصرية وقلب القاهرة النابض، وشاهد تاريخى على حياة مصر والمصريين، ودخل مشروع تطوير ميدان التحرير فى خطة الدولة لإبراز حضارة مصر الفريدة للعالم.
وانتشرت صور لشكل ميدان التحرير بعد تطويره على مواقع التواصل الاجتماعى، ولقت تفاعلا كبيرا من المصريين الذين عبروا عن انبهارهم من الصورة التى أصبح عليها ميدان التحرير، وإضاءة مبانى الميدان المحيطة وعراقة مشهد المسلة التى تتوسط الميدان، واستغرقت أعمال تطوير ميدان التحرير 10 أشهر، بتكلفة تقديرية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه، هذا إلى جانب التأكيد على أهمية الوصول بالميدان إلى أبهى صورة له، وتجميل الميدان.
تجديدات ميدان التحرير
وعاد ميدان التحرير من جديد ليصبح مزارًا ضمن المزارات الأثرية والسياحية فى مدينة القاهرة، وجاء هذا التحول بعد أن شمل مشروع التطوير عدد من المحاور، المحور الأول إزالة كافة اللوحات الإعلانية الموجودة أعلى واجهات العمارات، مع توحيد لون المحال التجارية، بالإضافة إلى تحديث منظومة الإضاءة به لتظهر معالم الميدان بالكامل، خاصة بعد تثبيت المسلة والكباش الفرعونية.
محيط التحرير
وشمل المحور الثانى تطوير الساحة الرئيسية للميدان (صينية الميدان)، حيث تعد الجزء الأهم بمشروع التطوير، وقد جاءت فكرة التصميم أن تكون هناك علامة مميزة للميدان تمثلت فى وضع "مسلة فرعونية" فى منتصفه، ليضاهى بذلك أشهر ميادين العالم، هذا إلى جانب تثبيت أربع كباش فرعونية على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان، بخلاف نافورة بثلاثة مستويات حول المسلة لتضفى مظهرًا جماليًا على الميدان، بالإضافة إلى توفير أعداد مناسبة من المقاعد والجلسات للمواطنين فى جميع أنحاء الميدان، بما يتناسب مع حجم الحركة به.
وسط ميدان التحرير
وبالانتقال إلى المحور الثالث من التطوير، شمل تطوير مسارات المشاة، بما يسهل من عبور المواطنين في أماكن محددة، كما تم إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال زيادة المسطحات الخضراء وتوفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية مثل شجر الزيتون؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية.