سيدة الأدغال
أجبرتها الظروف العيش وهى طفلة لم تتجاوز أربعة أعوام في الأدغال وسط الزواحف والقردة خمس سنوات كاملة .
"مارينا تشابمن" سيدة خمسينية من كولومبيا حكت لـ " الديلى ميل" قصة وجودها وهى طفلة في إحدى الغابات المطيرة بأمريكا الجنوبية لمدة خمس سنوات ويلقبها أهل قريتها بسيدة الأدغال
وقالت: في سن الرابعة تم اختطافى من قبل عصابات منظمة لخطف الأطفال من داخل قريتي الفقيرة في كولومبيا، ولم تستطع المجموعة الخاطفة الوصول لأهلى لطلب الفدية، فكان قرارهم تركى - بقلب بارد - في الغابة الموحشة، وقضيت عدة ليالي في خوف ورعب، ولم يتمكن أي شخص من إنقاذى لصعوبة الوصول لمكان الغابة الوعر، وتركوني كي ألقى مصيرى المحتوم.
أضافت تشابمن : بعد ساعات من وجودى في المكان الموحش شملتني عناية الله وكذلك سكان الغابة من القردة، وتجاوزت المحنة بجوارهم واستطعت التأقلم معهم، وبدأت في تناول الأعشاب وأنواع غريبة من الثمار التي لم آراها من قبل لكنى تعودت على تناولها كى أبقى على قيد الحياة
وتضيف: خلال هذه الفترة تعلمت الكثير من القردة وبدأت تقليدهم في عادات تناولهم للطعام، كما تعلمت تسلق الأشجار، وفي الليل كنت أنام مثلهم على جذع شجرة مجوف، وحين كنت أعانى من آلام المعدة نتيجة تناولى أشياء غريبة تسد جوعى، كانت القردة تحفزني على الوصول للنهر لشرب المياه الصافية وتناول الأعشاب .
السيدة الكولومبية تشابمن
وعن طريقة خروجها من الغابة بعد السنوات الخمس قالت: تنفست الصعداء عندما رأيت عن بُعد قافلة من عمال قطع الأشجار تعمل في الغابة، وبالفعل اصطحبوني معهم ووصلوا بي إلى قريتي التي كنت أحفظ اسمها عن ظهر قلب .
وقالت تشابمن أن قصتها قد تكون خيالية ولكنها حقيقية، وظللت أحكيها لسكان القرية حتى أطلقوا على سيدة الأدغال.
وأكدت أن من أعطاها الدافع لتكملة الحياة هم سكان الغابة من القردة والزواحف بعد أن كانت معرضة للفناء في تلك الأدغال الواسعة.