يبحث الإنسان عند فندق يوفر له الشعور بالراحة خلال فترة الإقامة والبعض الآخر يبحث عن العيش فى جو من الإثارة والمغامرة، وهذا ما يوفره فندق "بودمين"، بمدينة كورنوول ببريطانيا، والذى كان فى الماضى سجن نفذ بداخله 55 حكم إعدام بين عامي 1779 و 1927، والذى تحول مؤخراً إلى فندق فاخر.
و يُقال إن سجن بودمين الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر هو أحد أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح، و تم تجديده خلال الخمس سنوات الماضية، وسيتم استقبال النزلاء به اعتبارًا من فبراير من العام المقبل، للعيش في زنازين السجن التي تحولت إلى غرف نوم وتناول العشاء في مطعم الفندق، وفقاً لما ذكره تقرير منشور بموقع صحيفة "مترو" البريطانية.
الفندق من أعلى
جدد السجن وتحول لفندق فاخر يحتوى على غرف حديثة وديكور عصري وجدران ريفية أنيقة، وقد ذكر تقرير "مترو" أن سجن "بودمين"، يمتلك تاريخا طويلا ومظلما، حيث كان يضم مجرمين ارتكبوا جرائم عديد من السرقة إلى القتل والاغتصاب، و كان آلاف الأشخاص يسافرون إلى السجن لمشاهدة عمليات الإعدام حتى أغلق فى عام 1927، كما أغلق جناح النساء في عام 1911 وغادر آخر سجين في يوليو 1916، بعد انخفاض عدد النزلاء بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، أغلق السجن أخيرًا في عام 1927 وتُرك ليهوى في العقود التالية.
غرفة نوم أخرى
وعندما بدأ المهندسون المعماريون العمل في تجديد مبنى السجن قبل خمس سنوات، كان المبنى مغطى بالنباتات والخفافيش تسكن الفضاء، فقرر الخبراء الحفاظ على الهندسة المعمارية الأصلية لـ"بودمين"، لكنهم أجروا ترقيات حديثة لجذب النزلاء.
مطعم
غرفة النوم
والآن يمكن للنزلاء، التواجد داخل فندق يتكون من أحدث الديكورات، كما يوجد معرض تفاعلي لعرض تاريخ السجن و 70 جناحًا مفروشًا، ويمكن أن يبادر النزلاء بالحجز من الآن حتى افتتاح الفندق فى شهر فبراير من العام المقبل.