يستمر القلق الدولي إزاء نقل مرتزقة إلى ساحة المعارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية: تلقينا معلومات عن نقل مرتزقة إلى قره باغ، وأكدت الخارجية الروسية اليوم الخميس، تلقيها معلومات عن نقل مسلحين متشددين من الشرق الأوسط إلى منطقة الصراع الأرمني-الأذربيجاني في قره باغ.
ووفقًا لموقع روسيا اليوم، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه حسب المعلومات الواردة، يجري الآن نقل عناصر للتنظيمات الإرهابية الدولية من الشرق الأوسط، وأيديهم مغطاة بالدماء، إلى منطقة نزاع قره باغ، والحديث يدور عن مرتزقة متطرفين ينتهجون الأيديولوجية الإرهابية
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن هذه التطورات تثير بالغ القلق لدى موسكو، محذرة من أن ذلك يهدد في المستقبل بظهور جيب إرهابي في جنوب القوقاز، داعية طرفي نزاع قره باغ إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتفادي استهداف المدنيين ومنع تدخل أي قوى خارجية في الصراع، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة في سبيل ضمان وقف إطلاق النار وخفض التصعيد واستئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع بناء على المبادئ الأساسية.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية بإن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت 4 قذائف على قرية (جيامدينلي) التابعة لمنطقة أججابادين، الواقعة بالقرب من منطقة العمليات العسكرية فى قره باخ.
وذكر المكتب الإعلامى بوزارة الدفاع الأذرية - فى بيان، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية، اليوم الخميس - "أنه قامت الوحدات الفرعية للقوات المسلحة الأرمينية بشكل دورى بقصف المناطق الآهلة بالسكان فى منطقتى غيرانبوى وترتر، وأطلقت أرمينيا 4 قذائف على قرية جيامدينلى التابعة لمنطقة أججابادين".
وقبلها قصفت القوات المسلحة الأذربيجانية مدينة شوشة الواقعة في منطقة ناجورنو قره باغ مستخدمة أسلحة ثقيلة؛ ما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق دمار بالمدينة؛ وذلك وفقًا لما أعنه مركز المعلومات الأرميني الموحد.
وذكر المركز -في بيانه له، حسبما أفادت وكالة أنباء (تاس) الروسية- أن "القوات المسلحة الأذرية أطلقت النار على مدينة شوشة مستخدمة أسلحة من العيار الثقيل؛ ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، وإلحاق الكثير من الدمار بالمدينة.
واندلعت الاشتباكات المتجددة بين أذربيجان وأرمينيا في الـ27 من سبتمبر الماضي، مع وقوع معارك عنيفة في منطقة ناجورنو قره باغ المتنازع عليها بين البلدين، وكانت المنطقة قد شهدت أعمال عنف في عامي 2014 و2016 ومؤخرًا في شهر يوليو الماضي حيث فرضت أذربيجان وأرمينيا الأحكام العرفية، وسقط العديد من المدنيين من الجانبين.
يشار إلى أنه تعمل عدة أطراف دولية على تسوية النزاع الدائر فى إقليم قره باخ بين أرمينيا وأذربيجان، حيث قامت عدة دول باستضافة مفاوضات بين وزيرى خارجية البلدين المعنيين بالصراع، وكان أول لقاء من هذا القبيل قد عقد فى موسكو بمشاركة وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، يوم 9 أكتوبر الماضى، أسفر عن إعلان هدنة إنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة