ما وراء الطبيعة التى تم تحويلها إلى مسلسل بنفس العنوان، كانت أول رواية يكتبها العراب الراوئى الراحل أحمد خالد توفيق، ضمن سلسلته الشهيرة "ما وراء الطبيعة"، التي ضمت 80 عملا، بدأت عام 1993، والراوئى الراحل كان يتميز بالهدوء ويعرض أفكاره للإصلاح وليس لخلق حالة من الجدل، ولهذا نستعرض وجهت نظره في كاتب الروايات؟
قال الروائى أحمد خالد توفيق، الذى رحل عن عالمنا في عام 2018، بعدما نجح نجاحًا كبيرًا في جمع حوله العديد من القراء الشباب، مما اطلقوا عليه عراب أدب الشباب: "نستطيع أن نقول إن العمل الحقيقى له معايير منها أن يدعو للتفكير، ويمتع القارئ، ويترك جزءا داخل المتلقى، من خلال شخصيته وعبارته، والرواية فن صعب لعدم وجود قواعد لها مثل القصة القصيرة، وحاولت أن أكتب كتابا عن قواعد الرواية وفشلت، رغم استعانتي بعدد من رواد النقد، لكن لم أستطع".
ولد أحمد خالد توفيق فى 10 يونيو من عام 1962م، فى مدينة طنطا فى محافظة الغربية. وتلقى تعليمه فى مسقط رأسه بمحافظة طنطا، تخرج في كلية الطب فى جامعة طنطا عام 1985م، وحصل على الدكتوراه فى الطب عام 1997م، التحق عضوا بهيئة التدريس واستشارى قسم أمراض الباطنة المتوطنة فى طب طنطا.
تخصص الراحل أحمد خالد توفيق الذى يعرف بالعراب فى مجال أدب الرعب والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى، وبدأت رحلة الأدبية مع كتابة سلسلة "ما وراء الطبيعة"، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا فى ذلك الوقت فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ما شجعه على استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995م، وسلسلة "سفارى" عام 1996م. وفى عام 2006 أصدر سلسلة WWW.
العديد من الروايات التى حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وكان أشهرها رواية "يوتوبيا" عام 2008م، وترجمت إلى عدة لغات، كما كتب رواية "السنجة" التى صدرت عام 2012، ورواية "مثل إيكاروس" عام 2015م، ورواية "فى ممر الفئران" التى صدرت عام 2016، و"قصاصات قابلة للحرق" و"عقل بلا جسد" و"الآن نفتح الصندوق".
كان للكاتب تجارب فى الترجمة حيث نشر سلسلة "رجفة الخوف" وهى روايات رعب مترجمة، وكذلك ترجم رواية "نادى القتال"، تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية "ديرمافوريا" عام 2010، وترجمة رواية "عداء الطائرة الورقية" عام 2012م.