كان لبدء تعافي الطلب العالمي علي النفط تزامنا مع تخفيف القيود وتدابير العزل المفروضة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد وارتفاع نسبة التزام دول أوبك بلس باتفاق خفض الإنتاج مع التزامهم بدعم جهود إعادة التوازن لسوق النفط العالمي ومن ثم انخفاض مخزونات النفط الخام دورا رئيسيا في ارتفاع الأسعار الآجله لكلا من خام برنت وخام غرب تكساس بشكل شبة متواصلةخلال شهر يوليو وأغسطس 2020 لتصل إلي أعلي مستوياتها المسجلة منذ شهر مارس 2020.
ووفقا لتقرير التطورات في الأوضاع البترولية العالمية في ظل جائحة كورونا المستجد لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط أوابك ، فإن أسعار العقود الآجله لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تتعرض لضغط مستمرا منذ شهر سبتمبر 2020 الذي شهد تسجيل أول انخفاض شهري منذ شهر أبريل الماضي ويأتي ذلك علي خلفية تنامي المخاوف بشأن ضعف وتيرة الطلب علي النفط تزامنا مع الموجة الثانية المتصاعدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد علي مستوي العالم التي تركز أغلبها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والهند وبعض دول أمريكيا اللاتينية مما أدي إلي فرض قيود أكثر صرامة والعودة لإجراءات الإغلاق الجزئي في عدة دول، إلي جانب المخاوف بشأن تخمة المعروض النفطي علي خلفية إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في دولة ليبيا التي لايشملها اتفاق دول أوبك بلس عن رفع حالة القوة القاهرة واستئناف إنتاج وتصدير النفط بعد توقف دام لأكثر من لمدة ثمانية أشهر.
