"استطلاعات الرأى" كذبة صدقها الأمريكيون مرتين.. الانتخابات الأمريكية كشفت فشلها فى تقدير حجم الدعم الشعبى المقدم لترامب.. وتوقعات هزيمة الرئيس الأمريكى بفارق كبير أمام منافسه الديمقراطى لم تتحقق على أرض الواقع

الجمعة، 06 نوفمبر 2020 04:30 م
"استطلاعات الرأى" كذبة صدقها الأمريكيون مرتين.. الانتخابات الأمريكية كشفت فشلها فى تقدير حجم الدعم الشعبى المقدم لترامب.. وتوقعات هزيمة الرئيس الأمريكى بفارق كبير أمام منافسه الديمقراطى لم تتحقق على أرض الواقع أنصار ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة الثانية، يتكشف فشل الجهات القائمة على إجراء استطلاعات الرأى فى الولايات المتحدة فى توقع نتيجة الانتخابات بشكل دقيق. ورغم أن الفائز فى سباق البيت الأبيض لم يعلن بعد، إلا الأرقام تشير حتى الآن إلى تقارب شديد بين ترامب وبايدن فى ولايات رئيسية، وهو ما لم تعكسه أرقام هذه الاستطلاعات، وقالت مجلة بولتيكو الأمريكية إنه عندما يتم عد كل الأصوات فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، فإن جو بايدن لن يفوز بالتصويت الشعبى بفارق عدد مكون من رقمين، وخسر ترامب ويسكونسن بفارق نقطة مئوية واحدة وليس 17 نقطة بحسب ما جاء فى أحد الاستطلاعات.

كما أن ترامب لم يتم إسقاطه بشكل واضح فى ليلة الانتخاب بفارق كبير، كما زعمت بعض الاستطلاعات. وتابعت الصحيفة قائلة إنه لم يكن الأمر فقط أن الاستطلاعات العامة توقعت أن تكون ليلة الانتخاب كبيرة للديمقراطيين، فأغلب الاستطلاعات الخاصة التى يعتمد عليها كل الحزبين أشارت إلى فوز قوى لبايدن، وتوقعوا أن يسود الديمقراطيين.

 

 لكن هذا لا يحدث، وتساءل القائمون على استطلاعات الرأى عما إذا كانت طرقهم غير سليمة أم أنها لم تكن قادرة على قياس دعم ترامب بشكل محدد، ويقول باتريك موراى، الذى يدير معد جامعة مونماوث لاستطلاعات الرأى، إن الأمر لم يكن يتعلق بعدد قليل من جهات استطلاعات الرأى، فهذا شيئا فريد فى هذه الانتخابات، ويبدو أنه بمجرد وجود اسم دونالد ترامب على بطاقة الاقتراع، تتوقف كل الرهانات فيما يتعلق بما إذا كانت الاستطلاعات محقة.

 

 وتقول بولتيكو إنه من المستحيل تحديد حجم ما أخطأت به استطلاعات الرأى حتى اكتمال فرز الأصوات، لكن من الواضح أن ترامب تفوق فى أدائه فى العديد من الولايات الرئيسية، حيث فاز فى البعض بشكل مريح، مثل فلوريدا وتكساس، وكان متقاربا للغاية فى الولايات التى أظهرت فيها الاستطلاعات تقدما كبيرا لبايدن.

ولا تعتقد الصحيفة أن وسائل الإعلام غير الحزبية ومنظمى استطلاعات الرأى الأكاديمية تقوم بتزوير استطلاعاتها للإضرار بالجمهوريين. لكن ليس هناك شك فى أن استطلاعات الرأى العامة المتعلقة بالسباق الرئاسى قد أخطأت فى تقديراتها، وأحد التفسيرات الشائعة لهذا هو أن مؤيدى ترامب الخجولين يخفون نواياهم فى المقابلات مع منظمى الاستطلاعات.

 

ومع ذلك، لا يوجد أدلة كثيرة على أن المشاركين فى الاستطلاع يكذبون، إذ يعتقد منظمو استطلاعات الرأى أنه من الصعب الوصول إلى الناخبين الذين من المرجح أن يدعموا ترامب فى المقام الأول، إما لأنه من الصعب العثور عليهم أو لأن احتمالية مشاركتهم فى إجراء استطلاعات الرأى عبر الهاتف حتى لو تم الوصول إليهم.

 

ويقول دون ليفى، مدير معهد سيينا كوليدج للأبحاث، الذى شارك مع صحيفة نيويورك تايمز في عشرات من استطلاعات الرأى فى الولايات الرئيسية إن المشكلة المستمرة والمتنامية لعدم الاستجابة هى أمر يجب أن ننظر إليه عن كثب.

 

وبعد عام 2016، انخرط منظمو استطلاعات الرأى فى محاولة لفحص أساليبهم، والبحث عن شىء يمكن أن يفسر كيف فاتهم فوز ترامب، وخلصوا إلى أن السبب الرئيسي هو اتساع الهوة بين تصويت الأمريكيين ذوى التعليم العالي مقابل أولئك الذين لم يتخرجوا من الكلية.

 

 


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة