أنتهى القائمون على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، من وضع التصورات النهائية لإطلاق منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ينتظر عودة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف من الأقصر، لعرض الشكل النهائي للمنصة.
اليوم السابع علم أن المنصة ستكون عبارة عن موقع إلكتروني سيبدأ بـ 10 لغات، أبرزهم العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والعبرية والأسبانية والفارسية والأردية والسواحلية، كما سيتم إضافة ثلاث لغات خلال شهر من إطلاق المنصة ، حتى تصل إلى 30 لغة بنهاية العام.
الموقع سيحتوى على مواد تفاعيلة ومرئية ومكتوبة للحديث عن شمائل النبى وصفاته ومعجزاته وكل ما يخص سيرته العطرة ، بالإضافة إلى الرد على الشبهات، حيث من المتوقع ان يتم إطلاقها منتصف الشهر الجارى.
وأعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوم الأربعاء الماضى، خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، عن إطلاق الأزهرِ الشَّريف مِنَصَّةً عالميَّةً للتعريفِ بنبيِّ الرَّحمة ورسول الإنسانيَّة ﷺ يقومُ على تشغيلِها مرصدُ الأزهر لمكافحة التطرف، وبالعديدِ من لغاتِ العالم.. وتخصيصِ مسابقةٍ بحثيةٍ عالميَّةٍ عن أخلاقِ محمَّد ﷺ وإسهاماتِه التاريخيَّة الكبرى في مَسيرةِ الحُبِّ والخَيْر والسَّلام.
كلمة فضيلة الإمام الأكبر خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أتت في إطار الرد الحسن الذي أثلج صدور المسلمين في شتَّى بقاع الأرض، تأسيًا بأخلاق النبي الكريم؛ حيث كان ردًّا إيجابيًّا حمل تعريفًا بما خفي عند الآخر من سمو أخلاق النبي الكريم الذي بعثه الله لنفع البشرية جمعاء.
المنصة ستفنِّد وترد على تلك الإساءات بإيجابية؛ وذلك في إطار استراتيجية الأزهر المتمثلة في الوصول إلى الناس كافة في أرجاء العالم، والهدف هو الوصول إلى جذور السلوك العدواني أو المتطرف؛ كون ما يظهر على الساحة هو عرض لمرض، ولا سبيل للقضاء عليه إلا بمعرفة أسبابه ودوافعه الحقيقية، وإيمانًا بأن الفكر الفاسد المتطرف لا يُجابه إلا بفكر صالح إيجابي.
مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى يهدف إلى العمل على إيجاد جيل واعٍ بصحيح الدين الإسلامي وعلوم، والتيسير على المستفتين من خلال التعددية المذهبية التي يمتاز بها الأزهر الشريف، والتصدي للفتاوى المتشددة، والحد من فوضى الفتاوى، والفتوى بالمعتمد من فتاوى الفقه الإسلامي، مع مراعاة شروط الفتوى من حيث الزمان، والمكان، وعموم حال المستفتي، والمساهمة بمزيد من نتاج البحوث الشرعية والبحثية المتميزة لحل وحسم النوازل والقضايا الفقهية والشبهات المثارة حديثًا، والعمل على زيادة الوعي بما يخص المجتمع النسائي من الفتاوى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة في الشريعة الإسلامي، وإعداد وتأهيل الكفاءات العلمية المتخصصة من خلال برامج تدريبية، ودورات شرعية وتثقيفية، من أجل تكوين علماء متخصصين، وكوادر مهنية قادرة على إصدار الفتوى الشرعية الصحيحة، ولتتبوأ محل الصدارة المحلية والإقليمية والدولية، ورعاية وبناء المعرفة؛ بعرض المعلومات الصحيحة عن الدين الإسلامي وعلومه للمسلمين وغير المسلمين في مختلف دول العالم، والتواصل معهم بشتى اللغات، والمشاركة الفعالة بإنتاج البحوث الشرعية المتميزة في الرد على الشبهات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الشريعة الإسلامية وعلومها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة